فصل [في تأويل آيات تعلقت بها المجبرة أيضا]
  أَرْكَسَهُمْ بِمَا كَسَبُوا} {فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقًا فِي قُلُوبِهِمْ إِلَى يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ}(١) {بِمَا أَخْلَفُوا اللَّهَ مَا وَعَدُوهُ}(٢) {كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ١٤}(٣).
  كذلك الختم مرتب على الكفر {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ ٦ خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ}(٤) الآية {وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى ٨ وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى ٩ فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى ١٠}(٥) {وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ كَمَا لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ}(٦) أي عقوبة لهم على تركهم الإيمان في المرة الأولى، فالكاف بمعنى الجزاء {صَرَفَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَفْقَهُونَ ١٢٧}(٧) أي بسبب أنهم لا يتدبرون حتى يفقهوا {وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الْفَاسِقِينَ ٢٦}(٨) أي المتمردين {وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ}(٩) أي حقه {فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ} بسبب ذلك حتى لم يسعوا لما ينفعهم، والقرآن يفسر بعضه بعضاً.
  ولم يقل سبحانه: إن الذين ختم الله على قلوبهم، أي ابتداء، وكذلك ضد ذلك قال سبحانه في قول إبراهيم لأبيه: {فَاتَّبِعْنِي أَهْدِكَ}(١٠) {وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى}(١١) أي لطفاً يزادوا به هدى
(١) التوبة (٧٧).
(٢) التوبة (٧٧).
(٣) المطففين (١٤).
(٤) البقرة (٦ - ٧).
(٥) الليل (١٠).
(٦) الأنعام (١١٠).
(٧) التوبة (١٢٧).
(٨) البقرة (٢٦).
(٩) الحشر (١٩).
(١٠) مريم (٤٣).
(١١) محمد (١٧).