التحفة العسجدية فيما دار من الاختلاف بين العدلية والجبرية،

الحسن بن يحيى القاسمي (المتوفى: 1343 هـ)

فصل [في تأويل آيات تعلقت بها المجبرة أيضا]

صفحة 50 - الجزء 1

  طريق الحق، قال تعالى: {وَأَضَلَّ فِرْعَوْنُ قَوْمَهُ وَمَا هَدَى ٧٩}⁣(⁣١).

  والقضاء: يكون بمعنى الخلق والتقدير.

  قال تعالى: {فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ}⁣(⁣٢).

  وبمعنى الإلزام: {وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ}⁣(⁣٣).

  وبمعنى الإعلام: {وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ}⁣(⁣٤) فالطاعات بقضاء الله، أي إلزامه.

  والقدر: بمعنى القدرة والإحكام {إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ ٤٩}⁣(⁣٥).

  وبمعنى العلم: {وَلَكِنْ يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَا يَشَاءُ}⁣(⁣٦) أي بعلم أو بتقدير منه.

  وبمعنى القدر بسكون الدال {فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا}⁣(⁣٧).

  وبمعنى الإعلام قال الشاعر:

  واعلم بأن ذا الجلال قد قدر ... في الصحف الأولى التي كان سطر

  أي أعلم.

  وبمعنى الأجل: {إِلَى قَدَرٍ مَعْلُومٍ ٢٢}⁣(⁣٨).

  وبمعنى الحتم: {وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَرًا مَقْدُورًا ٣٨}⁣(⁣٩) فيقال الواجبات


(١) طه (٧٩).

(٢) فصلت (١٢).

(٣) الإسراء (٢٣).

(٤) الاسراء (٦).

(٥) القمر (٤٩).

(٦) الشورى (٢٧).

(٧) الرعد (١٧).

(٨) المرسلات (٢٢).

(٩) الأحزاب (٣٨).