فصل [في تأويل آيات تعلقت بها المجبرة أيضا]
  طريق الحق، قال تعالى: {وَأَضَلَّ فِرْعَوْنُ قَوْمَهُ وَمَا هَدَى ٧٩}(١).
  والقضاء: يكون بمعنى الخلق والتقدير.
  قال تعالى: {فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ}(٢).
  وبمعنى الإلزام: {وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ}(٣).
  وبمعنى الإعلام: {وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ}(٤) فالطاعات بقضاء الله، أي إلزامه.
  والقدر: بمعنى القدرة والإحكام {إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ ٤٩}(٥).
  وبمعنى العلم: {وَلَكِنْ يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَا يَشَاءُ}(٦) أي بعلم أو بتقدير منه.
  وبمعنى القدر بسكون الدال {فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا}(٧).
  وبمعنى الإعلام قال الشاعر:
  واعلم بأن ذا الجلال قد قدر ... في الصحف الأولى التي كان سطر
  أي أعلم.
  وبمعنى الأجل: {إِلَى قَدَرٍ مَعْلُومٍ ٢٢}(٨).
  وبمعنى الحتم: {وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَرًا مَقْدُورًا ٣٨}(٩) فيقال الواجبات
(١) طه (٧٩).
(٢) فصلت (١٢).
(٣) الإسراء (٢٣).
(٤) الاسراء (٦).
(٥) القمر (٤٩).
(٦) الشورى (٢٧).
(٧) الرعد (١٧).
(٨) المرسلات (٢٢).
(٩) الأحزاب (٣٨).