التحفة العسجدية فيما دار من الاختلاف بين العدلية والجبرية،

الحسن بن يحيى القاسمي (المتوفى: 1343 هـ)

فصل [مما استدلت به العدلية من الآيات]

صفحة 83 - الجزء 1

  ولاوجه له.

  وقوله تعالى: {كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ}⁣(⁣١) إذ لا يعقل إلا أن الموقد غير المطفئ.

  وقوله تعالى: {الْيَوْمَ تُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ لَا ظُلْمَ الْيَوْمَ}⁣(⁣٢).

  وقوله تعالى حكاية عن المشركين: {لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكْنَا}⁣(⁣٣) وما هو معناها قد سبق في رد الله عليهم، وتكذيبهم.

  وقوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ}⁣(⁣٤) ولابد من المغايرة بين الفعلين، وإلا لزم اتحاد العلة والمعلول، والسبب والمسبب.

  ومثلها قوله تعالى: {وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ}⁣(⁣٥).

  وقوله تعالى: {وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ}⁣(⁣٦) وهي مثل ما سبق، وقوله تعالى حكاية {لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنْتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ ٥٧}⁣(⁣٧) ورد الله على تلك النفس بقوله: {بَلَى قَدْ جَاءَتْكَ آيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ}⁣(⁣٨) وقوله: {إِنَّ اللَّهَ لَا يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ}⁣(⁣٩).


(١) المائدة (٦٤).

(٢) غافر (١٧).

(٣) الأنعام (٤٨).

(٤) الرعد (١١).

(٥) الشورى (٢٧).

(٦) الحشر (١٩).

(٧) الزمر (٥٧).

(٨) الزمر (٥٩).

(٩) الأعراف (٢٨).