فصل [مما استدلت به العدلية من الآيات]
  وقوله تعالى: {وَسَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَوِ اسْتَطَعْنَا لَخَرَجْنَا مَعَكُمْ}(١) إلى قوله في الرد عليهم في نفي الاستطاعة: {وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ ٤٢}(٢) أي قد استطاعوا الخروج.
  وقوله تعالى: {مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلَا سَائِبَةٍ}(٣) إلى قوله: {وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ} ولو كانت الأفعال خلقاً له ما أكذبهم.
  وقوله تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللَّهِ كُفْرًا}(٤) وعلى الجبر هو المبدل والمنعم، ولا تغاير.
  وقوله تعالى: {وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقًا يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُمْ بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ}(٥) وعلى الجبر أنه من عند الله، وقد صرح الله بنفي ذلك، ونسبته إلى الله بهت، لأنه تبرأ منه، وقد ذم الله من يرم بريئاً من العباد بقوله: {وَمَنْ يَكْسِبْ خَطِيئَةً أَوْ إِثْمًا ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئًا فَقَدِ احْتَمَلَ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا ١١٢}(٦) فكيف من يرم رب العالمين.
  وقوله تعالى: {قُلْ أَرَأَيْتُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ لَكُمْ مِنْ رِزْقٍ فَجَعَلْتُمْ مِنْهُ حَرَامًا وَحَلَالًا قُلْ آللَّهُ أَذِنَ لَكُمْ أَمْ عَلَى اللَّهِ تَفْتَرُونَ ٥٩}(٧) وعلى الجبر
(١) التوبة (٤٢).
(٢) التوبة (٤٢).
(٣) المائدة (١٠٣).
(٤) إبراهيم (٢٨).
(٥) آل عمران (٧٨).
(٦) النساء (١١٢).
(٧) يونس (٥٩).