فائدة [مناظرة أبي الهذيل لأشعري]
  نَسْتَعِينُ ٥} فإن معناه لا نعبد إلا إياك، ولا نستعين إلا بك، ولابد من الحكم بأن المعبود غير فاعل العبادة وموجدها، وإلا كان المعبود هو العابد، كما هو معنى مذهب إخوان الجبرية.
  وخلاصة كلام أهل وحدة الوجود من الصوفية، ثم إن الاستعانة به هل تصح أن تكون على فعله، فيكون معنى الآية نستعين بك على فعلك، وما حاجتنا إلى هذه الاستعانة على هذا المذهب، وهل فعله وأثره تعالى مما يستعين العبد عليه، أم هل يصح مثل هذا لغة أو عقلاً. انتهى.
فائدة [مناظرة أبي الهذيل لأشعري]
  ناظر أبو الهذيل أشعرياً فقال: هل ثم موجود غير الله وغير ما خلق؟ فقال الأشعري: لا، قال أبو الهذيل: فبماذا يعذب الله الكفار، لأنه الله، أو لأنه خلق؟ فانقطع الأشعري، فقال النظام: قل: لأنهم اكتسبوا المعاصي، فقال الأشعري: كذلك، فقال أبو الهذيل: هل الكسب شيء غير الله وغير ما خلق؟ فقال: لا، فقال له: فلم سخط على العصاة، لأنه الله، أو لأنه خلق فانقطع.
  وقوله تعالى: {لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ أَلَّا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ ٣ إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ