حكاية [مناظرة الإمام الهادي # مع مجبرة صنعاء]
  شيء، وأنه يستحيل عليه سبحانه الكذب، أو يصدق الكذابين بإنزال المعجزات على أيديهم، لكونه لا يفعل القبيح، وأنه مختار متمكن من جميع أفعاله، وعلمه تعالى قديم متعلق بالأشياء على ما ستكون عليه.
  وأنه قد هدى من هدى فأكثرهم استحب العمى على الهدى، وأنه لو أراد أن يكون الناس أمة واحدة لكانوا، ولكن قضت حكمته أن يكونوا مختارين لتتم الحجة، وأنه لم يعص مغلوباً، وأنه لا شبيه له، ولا مثيل، ولا تحويه الأماكن، ليس بجسم ولا عرض {لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ ١٠٣}(١) {وَلَا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْمًا ١١٠}(٢) {وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ ٤}(٣) {فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالْأَمْنِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ ٨١}(٤) {الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ}(٥).
حكاية [مناظرة الإمام الهادي # مع مجبرة صنعاء]
  روي أن الإمام الهادي # لما دخل صنعاء إجتمع لمناظرته سبعة آلاف فقيه منهم، واختاروا منهم سبعمائة فقيه، وكبيرهم النقوي، فلما حضروا للمناظرة، قال النقوي للهادي #: ياسيدنا ما تقول في المعاصي؟ فقال الهادي #: ومن العاصي؟ فلم
(١) الأنعام (١٠٣).
(٢) طه (١١٠).
(٣) الصمد (٤).
(٤) الأنعام (٨١).
(٥) الأنعام (٨٢).