التحفة العسجدية فيما دار من الاختلاف بين العدلية والجبرية،

الحسن بن يحيى القاسمي (المتوفى: 1343 هـ)

[مذاكرة بين بعض أئمة أهل البيت وأهل الحديث]

صفحة 119 - الجزء 1

  «الثلثان غير حق» قال: والتبس عليه ثلثا الأحاديث أم ثلثا الرواة، وأكثر ظنه أنه ثلثا الرواة، يعني أنهم غير عدول، لأنه الذي وقع فيهم البحث. أنتهى.

[مذاكرة بين بعض أئمة أهل البيت وأهل الحديث]

  وقعت مذاكرة بين الإمام صلاح الدين المهدي بن أحمد بن أمير المؤمنين بن تاج الدين وشيخه من أهل الحديث، وكذلك بين الإمام عزالدين وشيخه العامري، وكذلك المتوكل على الله إسماعيل وشيخه من أهل الحديث، وذلك في حديث «إن الله يغضب لغضب فاطمة» فاستفهم الإمام صلاح الدين شيخه أهذا صحيح؟ قال: نعم، ثم استمر في القراءة إلى موت فاطمة، وأنها ماتت غضبى على أبي بكر وعمر، قال السيد لشيخه: أهذا صحيح؟ قال: نعم، قال السيد: كيف يمكن الجمع بين الحديثين؟ فاشتجر الجدال بينهما، حتى أدى إلى ترك القراءة، وقام السيد غاضباً، حتى أرضاه شيخه، وأزال ما في نفسه، ومثلها سواء بسواء مذاكرة الإمام عزالدين.

  وأما شيخ المتوكل، فإنه نازع أولاً ثم سلم، وقال: الأمر مشكل. اهـ.

[الشافعي رافضي عند يحيى بن معين]

  قال يحيى بن معين: طالعت كتاب الشافعي في السير فوجدته لم يذكر إلا علي بن أبي طالب # فاستشهد بهذا أن الشافعي رافضي، وفي شرح مسلم للنووي أن الرافضي من رفض إمامة زيد بن علي #. انتهى.

  ويمكن أنه أخرج الحكمة لأجل خصوم الشافعي من الحشوية.