التحفة العسجدية فيما دار من الاختلاف بين العدلية والجبرية،

الحسن بن يحيى القاسمي (المتوفى: 1343 هـ)

[بيان أن راوي البخاري شخص واحد فقط]

صفحة 120 - الجزء 1

  قال المقبلي في أهل البيت: إنهم في الحديث لا شيء.

  وقال أيضاً: أن أئمتهم صلحاء في الدرجة القصوى، يعلم صلاحهم وعدلهم كما يعلم صلاح عمر بن الخطاب. انتهى.

  وقال ابن حجر في حديث الصلوات الخمس على النبيء وآله قال: اعتقادي أن هذا الحديث موضوع، وفي سنده ثلاثة من الضعفاء على الولاء أحدهم نسب إلى وضع الحديث، والآخر اتهم بالكذب، والثالث: متروك.

  وقال ابن الجوزي في حديث سد الأبواب إلا باب علي: إنه موضوع.

  روي أن اخوين⁣(⁣١) كان أحدهما يرى ثبوت نهج البلاغة، والآخر لا يرى ذلك، ولا يزالان يتنازعان، فرأى المثبت أمير المؤمنين ينشده بيتين:

  قد صح عنا فتمسك به ... ليس الذي يرويه بالكاذب

  أخوك عبد الله احذره لا ... تماشه ولتمش في جانب

[بيان أن راوي البخاري شخص واحد فقط]

  روي أنه لم يرو البخاري عن مؤلفه إلا الفربري فقط.

  وقالت الحشوية: إنه سمعه معه عن البخاري سبعون ألفاً هذا هو المشهور عند المحدثين، واعتذر الفربري بأنهم ماتوا، فأهل الحديث قبلوا كلام الفربري، هذا على ما فيه من البعد، ولم يقبلوا من أبي خالد الواسطي أنه قال: سمع مجموع الإمام زيد بن علي


(١) قال الإمام محمد بن عبدالله #: وأظنهما من السادة بني الشامي. تمت.