[رواية أهل الحديث لمساوي معاوية وبني أمية]
  معه جماعة لكنهم قتلوا مع زيد بن علي #، وعذر أبي خالد ظاهر، وهذا لأجل قاعدتهم في شيعة آل محمد.
  وصنف العلامة محمد بن جرير الطبري كتاباً في طرق حديث الطير لما سمع رجلاً يقول: إنه ضعيف.
  قال الذهبي: وقفت على هذا الكتاب فاندهشت لكثرة ما فيه من الطرق. انتهى.
  وللذهبي فيه مقال مع قوله هذا: انظر ما روي عن أهل الحديث أن من قدم علياً فهو رافضي زائغ دجال وضاع إلى غير ذلك. ومن أحبه وأهل بيته فشيعي، وقد عرفت الشيعي عندهم، ومن ذكر بغاة الصحابة مثل معاوية وعمرو بن العاص وأمثالهما بأي شيء يشينهم فهو كذلك رافضي.
  نعم وذكر الذهبي في طبقات القراء علياً #، وذكر أنه لم إلى الإسلام إلا خديجة، وأن المكان يضيق عن مناقبه، وأنه جمع القرآن العظيم، وصحح ذلك ورد على من خالف فيه.
[رواية أهل الحديث لمساوي معاوية وبني أمية]
  نعم وقد ذكر أهل الحديث مساوئ معاوية، والأحاديث الواردة بذمه، وذم صبية بني أمية، في كتبهم وتواريخهم، وبيان المكذوب من فضائله(١)، وأنه لم يصح منها شيء، رواه الذهبي عن إسحاق بن راهويه.
  ثم قال الذهبي: البخاري يتجنب الرافضة كثيراً، ولا يتجنب القدرية، يعني العدلية والجبرية والخوارج، ثم إن المحدثين
(١) يعني معاوية.