[قاعدة لا تقبل رواية الراوي في ما يقوي بدعته]
  الألفاظ الشنيعة.
  وأنه يجب طاعة السلطان الفاسق المجاهر الفاجر، الظالم الغشوم، كما يؤخذ الجميع لهم مما سبق، فكيف مع هذا يؤدون الأخبار المؤدية إلى وجوب الإقتداء بعلي #، خاصة، والإقتداء بأهل البيت عامة، ويؤدون كثيراً مما يرجح مذهب الآل، وأنهم وشيعتهم حقاً أهل الحق، مع انحرافهم عن الآل، وما ذكرت من أقوالهم الشنيعة في التوحيد والعدل.
[قاعدة لا تقبل رواية الراوي في ما يقوي بدعته]
  قلت: إعلم أن الأمة قد اختلفت، وكل طائفة منهم قد ادعت أن المسألة الفلانية التي تقول بها هي الحق، وخلافها بدعة، وربما كفرت من خالفها، واستظهرت على حقية قولها برواية من يوافقها، وربما تدعي التواتر، أو نحو ذلك، والقاعدة أنه لا يقبل رواية من يقوي بها بدعته.
  نعم فإن قلنا: الجميع حق، فذلك متناقض، وذلك محال.
  وإن قلنا: الحق مع البعض فأين لنا معرفته بمجرد قول ذلك البعض وروايته.
  والله سبحانه وتعالى حكيم لا يلبس علينا، وحكمته قاضية بنصب علامة على الحق من العقل والشرع، إبلاغاً للحجة، وإكمالاً للمعذرة، فمن ترك الأهواء وتقليد الأسلاف لغير دليل، وترك العصبية عرف الحق بشهادة العقل فيما يرجع إليه، وبشهادة الخصم لخصمه بما يرويه مما يقوي ما معه من الأدلة، والحق ما شهدت به الأعداء.
  ومن الألطاف للعترة، وصفوة الشيعة ما روته العامة مما يشهد