التحفة العسجدية فيما دار من الاختلاف بين العدلية والجبرية،

الحسن بن يحيى القاسمي (المتوفى: 1343 هـ)

[حوار ابن عباس وعمر في شأن علي #]

صفحة 131 - الجزء 1

  وجاء في تفسير قوله تعالى: {وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ ١٢}⁣(⁣١) سألت الله أن يجعلها أذنك يا علي ففعل.

  وجاء في تفسير قوله تعالى: {أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ}⁣(⁣٢) أنها نزلت في علي.

  وجاء في تفسير قوله تعالى: {أَفَمَنْ كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِنْهُ}⁣(⁣٣) أن الشاهد علي #.

  وروى المحدثون أنه قال لفاطمة: «زوجتك أقدمهم سلماً، وأعظمهم حلماً، وأعلمهم علماً».

  وروى المحدثون أيضاً عنه # أنه قال: «من أراد أن ينظر إلى نوح في عزمه، وموسى في علمه، وعيسى في ورعه فلينظر إلى علي بن أبي طالب».

  وقال فيه: إن عثمان قال لابن عباس: ولقد علمت أن الأمر لكم، ولكن قومكم دفعوكم عنه، واختزلوه دونكم.

  وفيه قال عثمان لعلي #: ما أصنع إن كانت قريش لا تحبكم، وقد قتلتم منهم يوم بدر سبعين، كأن وجوههم شنوف الذهب تصرع آنافهم قبل شفاههم.

[حوار ابن عباس وعمر في شأن علي #]

  وروى فيه قول علي # للعباس ¥ لما جعلها عمر شورى، وفضل عبد الرحمن ما لفظه: (والله ما جعل الله ذلك لهم علينا، كما لم يجعله لأولاهم على أولانا، أما والله لئن - كان - عمر


(١) الحاقة (١٢).

(٢) النساء (٥٤).

(٣) هود (١٧).