التحفة العسجدية فيما دار من الاختلاف بين العدلية والجبرية،

الحسن بن يحيى القاسمي (المتوفى: 1343 هـ)

الخبر الرابع

صفحة 134 - الجزء 1

  وفي قبضته، فإن يعذبني فبذنوبي، ولم يظلم شيئاً، وإن يتم لي ما وعدني فهو أولى، وقد دعوت له فقلت: اللهم اجل قلبه، واجعل ربيعه الإيمان بك، قال: قد فعلت ذلك غير أني مختصه بشيء من البلاء، لم أختص به أحداً من أوليائي، فقلت: رب أخي وصاحبي، قال: إنه قد سبق في علمي أنه لمبتلى ومبتلى» ذكره أبو نعيم الحافظ في حلية الأولياء عن أبي برزة الأسلمي، ثم رواه بإسناد آخر بلفظ آخر عن أنس بن مالك: «إن رب العالمين عهد إلي في علي عهداً أنه راية الهدى، ومنار الإيمان وإمام أوليائي، ونور جميع من أطاعني، إن علياً غداً أميني في القيامة، وصاحب رايتي بيد علي مفاتيح خزائن رحمة ربي».

الخبر الرابع

  «من أراد أن ينظر إلى نوح في عزمه وإلى آدم في علمه، وإلى إبراهيم في حلمه، وإلى موسى في فطنته، وإلى عيسى في زهده، فلينظر إلى علي بن أبي طالب».

  رواه أحمد بن حنبل في المسند، ورواه أحمد والبيهقي في صحيحه.

الخبر الخامس

  «من سره أن يحيا حياتي ويموت ميتتي، ويتمسك بالقضيب من الياقوتة التي خلقها الله تعالى بيده، ثم قال لها: كوني فكانت، فليتمسك بولاء علي بن أبي طالب».