التحفة العسجدية فيما دار من الاختلاف بين العدلية والجبرية،

الحسن بن يحيى القاسمي (المتوفى: 1343 هـ)

الخبر الخامس عشر

صفحة 138 - الجزء 1

  فاجتمعا وأغارا، وسبيا نساءً، وأخذا أموالاً، وقتلا ناساً، وأخذ علي جارية فاختصها لنفسه، فقال خالد: لأربعة من المسلمين منه بريدة الأسلمي: اسبقوا إلى رسول الله ÷ فاذكروا له كذا، واذكروا له كذا، لأمور عددها على علي، فسبقوا إليه، وجاء واحد من جانبه فقال: إن علياً فعل كذا، فأعرض عنه، فجاء الآخر من الجانب الآخر فقال: إن علياً فعل كذا فأعرض عنه، فجاء بريدة الأسلمي فقال: يا رسول الله: إن علياً فعل ذلك فأخذ جارية لنفسه، فغضب رسول الله ÷ حتى احمر وجهه وقال: «دعوا لي علياً يكررها، إن علياً مني، وأنا من علي، وإن حظه في الخمس أكثر مما أخذ، وهو ولي كل مؤمن من بعدي» رواه أبو عبد الله أحمد في المسند غير مرة، ورواه في كتاب فضائل علي، ورواه أكثر المحدثين.

الخبر الرابع عشر

  «كنت أنا وعلي نوراً بين يدي الله ø قبل أن يخلق آدم بأربعة عشر ألف عام، فلما خلق آدم قسم ذلك فيه، وجعله جزأين، فجزء أنا، وجزء علي».

  رواه أحمد في المسند، وفي كتاب فضائل علي #.

  وذكره صاحب كتاب الفردوس، وزاد فيه: «ثم انتقلنا حتى صرنا في عبد المطلب فكان لي النبوة، ولعلي الوصية».

الخبر الخامس عشر

  «النظر إلى وجهك يا علي عبادة، أنت سيد في الدنيا، وسيد في الآخرة، من أحبك أحبني، وحبيبي حبيب الله، وعدوك عدوي،