التحفة العسجدية فيما دار من الاختلاف بين العدلية والجبرية،

الحسن بن يحيى القاسمي (المتوفى: 1343 هـ)

الحديث الرابع والعشرون

صفحة 142 - الجزء 1

الخبر الثالث والعشرون

  قالت فاطمة: إنك زوجتني فقيراً لا مال له، فقال: «زوجتك أقدمهم سلماً، وأعظمهم حلماً، وأكثرهم علماً ألا تعلمين أن الله تعالى اطلع إلى الأرض اطلاعه، فاختار منها أباك، ثم اطلع إليه ثانية فاختار منها بعلك» رواه أحمد في المسند.

الحديث الرابع والعشرون

  لما أنزل إذا جاء نصر الله والفتح بعد انصرافه ÷ من غزاة حنين جعل يكثر من سبحان الله، استغفر الله، ثم قال: «يا علي إنه قد جاء ما وعدت به، جاء الفتح، ودخل الناس في دين الله أفواجاً، وأن ليس أحد أحق منك بمقامي، لقدمك في الإسلام، وقربك مني، وصهرك، وعندك سيدة نساء العالمين، وقبل ذلك ما كان من بلاء أبي طالب عندي حين نزل القرآن، فأنا حريص أن أراعي ذلك لولده».

  رواه أبو إسحاق الثعلبي في تفسير القرآن، وقال فيه: قيل لعمر: ول علياً أمر الجيش والحرب، فقال: هو أتيه من ذلك، وقال زيد بن ثابت: ما رأينا أزهى من علي وأسامة، قال فيه: واعلم أنه قد تواترت الأخبار عنه بنحو قوله: (ما زلت مظلوماً منذ قبض رسول الله ÷ حتى يوم الناس هذا).

  وقوله: (اللهم أجز قريشاً فإنها منعتني حقي، وغصبتني أمري).

  وقوله: (فجزى قريشاً عني الجوازي فإنهم ظلموني حقي، واغتصبوني سلطان ابن أمي).