التحفة العسجدية فيما دار من الاختلاف بين العدلية والجبرية،

الحسن بن يحيى القاسمي (المتوفى: 1343 هـ)

فصل [قول العدلية: والله سبحانه خلق للعباد قدرة لإيجاد أفعالهم]

صفحة 66 - الجزء 1

  الْكَافِرُونَ ٨٣}⁣(⁣١) {فَأَبَى أَكْثَرُ النَّاسِ إِلَّا كُفُورًا ٨٩}⁣(⁣٢) {أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ}⁣(⁣٣) {وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ ٨}⁣(⁣٤) {وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَشْكُرُونَ ٦٠}⁣(⁣٥) {وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ ١٣١}⁣(⁣٦) {بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ ٦٣}⁣(⁣٧) {وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ بِلِقَاءِ رَبِّهِمْ لَكَافِرُونَ ٨}⁣(⁣٨) {قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ ١٠}⁣(⁣٩) {بَلْ كَانُوا يَعْبُدُونَ الْجِنَّ أَكْثَرُهُمْ بِهِمْ مُؤْمِنُونَ ٤١}⁣(⁣١٠) وغير هذه الآيات.

فصل [قول العدلية: والله سبحانه خلق للعباد قدرة لإيجاد أفعالهم]

  قالت العدلية: والله سبحانه خلق للعباد قدرة، يوجدون به أفعالهم على حسب دواعيهم وإرادتهم، واستدلوا بوجوه: -

  منها - أن القرآن ملآن من الأوامر والنواهي، ولا يصح من الحكيم أن يأمر وينهى من لا يقدر على الإمتثال.

  ومنها: قوله تعالى: {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ ٤٦}⁣(⁣١١).


(١) النحل (٨٣).

(٢) الإسراء (٨٩).

(٣) الفرقان (٤٤).

(٤) الشعراء (٨).

(٥) يونس (٦٠).

(٦) الأعراف (١٣١).

(٧) العنكبوت (٦٣).

(٨) الروم (٨).

(٩) الأعراف (١٠).

(١٠) سماء (٤١).

(١١) فصلت (٤٦).