فصل [في لو كانت القدرية هم العدلية للزم التناقض في خبره ÷]
  المذهبان على القول بالقدرة مع قطع النظر عن ماهيتها، ولا نظر للنسبة إلى الحقائق، فهم شركاء في إرجاع النسبة إلى القدرة.
فصل [في لو كانت القدرية هم العدلية للزم التناقض في خبره ÷]
  لو كان القدرية على ما تزعمه الجبرية إنهم العدلية لزم التناقض في حديثه ÷، لأن العترة كلهم على مذهب العدل، وهم متوارثون ذلك من أمير المؤمنين علي #، وقدماء أولاده الى أن صاروا نسبتين، قاسمية وناصرية، وقاموا في تشييد العدل وجاهدوا وألفوا في ذلك التآليف، وشددوا على المجبرة وناظروا وأصلحوا، وقد قال ÷: «أهل بيتي كسفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق وهوى» وقال: «إني مخلف فيكم كتاب الله وعترتي أهل بيتي» وغير ذلك، فإذا كان مجوس هذه الأمة عترته، وأهل بيته، فكيف حال بقية الأمة، وكيف تسلم الأحاديث من التناقض على ما قاله المجبرة.
حكاية [سؤال الشامي لعلي # عن القضاء والقدر]
  روي أن شيخاً حضر صفين مع أمير المؤمنين # فقال: أخبرنا يا أمير المؤمنين عن مسيرنا إلى الشام أكان بقضاء من الله وقدر؟ قال له: (نعم يا أخا أهل الشام، والذي فلق الحبة وبرأ النسمة ما وطئنا موطئاً، ولا هبطنا وادياً، ولا علونا تلعة إلا بقضاء من الله وقدر) فقال الشامي: عند الله احتسب عنائي يا أمير المؤمنين،