[الصحابة]
  عَلَىْ النَّاسِ بِدَليْلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: {مِلَّةَ أَبِيْكُمْ إِبْرَاهِيْمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِيْنَ مِنْ قَبْلُ وَفِيْ هَذَا لِيَكُوْنَ الرَّسُوْلُ شهيْدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُوْنُوْا شُهَدَاءَ عَلَىْ النَّاسِ}[الحج: ٧٨].
  وَلَمْ يَخْتَلِفْ أحَدٌ فِيْ أَنَّ غَيْرَهُمْ مِنْ سَائِرِ وَلَدِ إِبْرَاهِيْمَ مِنَ اليَهُوْدِ وَالنَّصَارَى وَقُرَيْشٍ لَيْسُوا بِمُرَادِيْنَ، فَتعَيَّنَ الْمُرَادُ فِيْهِمْ، فَكَانُوْا هُمُ الأَحَقُ بِهَا وَالأَوْلَىْ لأَنَّهُ لَا خِلافَ فِيْ أَنَّهُمْ يَصْلُحُوْنَ لَهَا بِخِلافِ غَيْرِهِمْ فَفِيْهِمُ الخِلافُ، فَكَانَ أَهْلِيَّتُهُمْ لَهَا الدَّلِيْلَ القَاطِعَ بِخِلافِ غَيْرِهِمْ، وَأَنَّهُ لا يَسْتَحِقُّهَا مِنْهُمْ إِلا مَنْ كَانَ جَامِعاً لِشُرُوْطِهَا الْخلْقِيَّةِ، والإِكْتِسَابِيَّةِ.
[الصَّحَابَةُ]
  وَأَنَّهُ يَجِبُ تَوَلِّيْ الصَّحَابَةِ رِضْوَانُ اللهِ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِيْنَ، وَأَنَّهُ لَيْسَ مِنْهُمُ الْمُنَافِقُوْنَ وَلا الفُسَّاقُ، وَفِيْ الْحَدِيْثِ «أَنَّهُمْ لَيْسُوا بِأَصْحَابٍ؛ لِما أَحْدَثُوْهُ».