لمحات من السيرة النبوية الشريفة المستوى الثاني الابتدائي،

مكتبة أهل البيت (ع) (معاصر)

(9) غزوة أحد

صفحة 29 - الجزء 1

(٩) غزوة أحد⁣(⁣١)

  شوال سنة ٣ هـ

  عندما انهزمت قريش في غزوة بدر هزيمة منكرة أرادت الثأر لقتلاها في بدر، فاجتمعت على غزو المسلمين في عقر دارهم المدينة، فخرجت بحدها وحديدها وأحابيشها⁣(⁣٢) وبمن تابعها من بني كنانة وأهل تهامة بجيش قوامه ثلاثة آلاف رجل، وخرجوا بنسائهم لئلا يفروا.

  ولما سمع رسول الله ÷ خبر نزول قريش بالقرب من المدينة قال لأصحابه: «إني رأيت بقرًا تذبح، ورأيت ثلمًا في ذباب سيفي، ورأيت أني أدخلت يدي في درع حصينة فأولتها المدينة» وقال: «فأما البقر فناس من أصحابي يقتلون، وأما الثلم الذي رأيت في ذباب سيفي فهو رجل من أهل بيتي يقتل».

  ثم أشار ÷ على المسلمين أن الرأي أن يقيموا في المدينة وكره الخروج منها، فإن دخلت عليهم قريش حاربوها، وإن أقامت


(١) أحد: جبل يطل على المدينة المنورة من الجهة الشمالية، وكان يبعد عنها ثلاثة أميال ونصف قبل أن يصله العمران، وكانت المعركة عنده فسميت باسمه.

(٢) الأحابيش: بنو الحارث بن عبد مناة والهون بن خزيمة وبنو المصطلق من خزاعة تحالفوا في الأحبش وادي أسفل مكة فسموا باسمه، وقيل: إن الأحابيش اسم جماعات من الناس يجتمعون من قبائل شتى.