لمحات من السيرة النبوية الشريفة المستوى الثاني الابتدائي،

مكتبة أهل البيت (ع) (معاصر)

(9) غزوة أحد

صفحة 30 - الجزء 1

  حيث نزلت أقامت في شر مقام، وكان رأي عبد الله بن أبي كبير المنافقين مثل رأي النبي ÷، وقال الكثير الأغلب: اخرج بنا إلى أعدائنا لا يرون أنا جبنا، وألحوا على النبي ÷ في الخروج حتى دخل الرسول ÷ بيته ولبس لَأْمَة الحرب، فلما خرج قالوا: يا رسول الله، استكرهناك على الخروج فوافقت وأنت كاره، فإن شئت فلا تخرج، فقال ÷: «ما ينبغي لنبي إذا لبس لأمته أن يضعها حتى يقاتل».

  فخرج النبي ÷ في ألف من أصحابه، فلما خرجوا من المدينة قليلًا رجع عبد الله بن أبي بثلث الناس وقال: أطاعهم وعصاني. ومضى رسول الله ÷ حتى نزل في طريق الوادي إلى أُحدٍ فجعل ÷ جبل أحد خلف ظهره وظهور عسكره، وعبأ أصحابه للقتال، وجعل على الرماة عبد الله بن جبير وكانوا خمسين رجلًا وأمرهم بالوقوف على جبل الرماة ليردوا من يحاول من المشركين الدخول لقتال المسلمين من ورائهم، ونهاهم أن ينزلوا من مكانهم، وأمرهم بالثبات سواء كانت للمسلمين أم عليهم؛ لئلا يؤتى المسلمون من خلفهم. وكان مجموع جيش المسلمين سبعمائة مقاتل بعد رجوع ابن أبي بمن رجع.

  ثم بدأت المعركة والتحم القتال، وأعطى الله المسلمين النصر