لمحات من السيرة النبوية الشريفة المستوى الثاني الابتدائي،

مكتبة أهل البيت (ع) (معاصر)

(9) غزوة أحد

صفحة 31 - الجزء 1

  والظفر، وقتل أصحاب لواء المشركين⁣(⁣١) الواحد بعد الآخر، وهزم جيش المشركين وكانوا ثلاثة آلاف رجل، قال سبحانه: {وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللَّهُ وَعْدَهُ إِذْ تَحُسُّونَهُمْ بِإِذْنِهِ}⁣[آل عمران ١٥٢].

  ولما رأى الرماة انهزام المشركين خالف أكثرهم أمر النبي ÷ وتنازعوا على النزول وأميرُهم ينهاهم عن ذلك فلم يستمعوا له ونزل الأكثر عن جبل الرماة طمعًا في الغنيمة، قال تعالى⁣(⁣٢): {حَتَّى إِذَا فَشِلْتُمْ وَتَنَازَعْتُمْ فِي الْأَمْرِ وَعَصَيْتُمْ مِنْ بَعْدِ مَا أَرَاكُمْ مَا تُحِبُّونَ}⁣[آل عمران ١٥٢] أي: أنكم تسببتم في الهزيمة بعدما أراكم ما تحبون وهو النصر، ثم قال: {مِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الدُّنْيَا وَمِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الْآخِرَةَ} الذين أرادوا الدنيا هم الذين تركوا مراكزهم وذهبوا طمعًا في الغنيمة، ثم رفع الله نصره عن المسلمين، والذين أرادوا الآخرة هم الذين لم ينزلوا من جبل الرماة.

  أسئلة:

  س ١: كم كان عدد جيش المشركين في غزوة أحد؟


(١) قتل الإمام علي # سبعة من بني عبد الدار أصحاب لواء المشركين واحدًا بعد الآخر، وكان لا يحملها إلا شجاع القوم؛ لأنها إذا سقطت انهزم القوم.

(٢) ذكر الله تعالى قضية غزوة أحد وتفاصيلها في ستين آية من سورة آل عمران.