(7) فتح خيبر
(٧) فتح خيبر(١)
  محرم سنة ٧ هـ
  لما رجع رسول الله ÷ من الحديبية أقام في المدينة ذا الحجة وبعض المحرم، ثم خرج في بقية المحرم إلى خيبر، فلما أشرف على خيبر قال: «اللهم رب السموات وما أظللن ورب الأرضين وما أقللن، ورب الرياح وما أذرين فإنا نسألك خير هذه القرية وخير أهلها وخير ما فيها، ونعوذ بك من شرها وشر أهلها وشر ما فيها».
  فلما رأى أهل خيبر رسول الله ÷ وجيشه قالوا: محمد والخميس معه، فهربوا، فقال رسول الله ÷: «الله أكبر، خربت خيبر، إنا إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين»، فزحف رسول الله ÷ بجيشه على أرض خيبر يأخذها مالًا مالًا، ويفتحها حصنًا حصنًا، فأول حصن افتتحه المسلمون حصن ناعم، ثم حصن القموص، وهو حصن بني أبي الحقيق.
  وأصاب رسول الله من هنا سبايا منهن صفية بنت حيي بن أخطب وبنتا عم لها، فاصطفى رسول الله ÷ صفية لنفسه.
  ولما افتتح رسول الله من حصونهم ما افتتح تحصنوا في حصن الوطيح والسلالم، فحاصرهم رسول الله ÷ بضع عشرة ليلة،
(١) خيبر: تقع في الشمال الشرقي للمدينة المنورة وتبعد عنها حوالي ١٦٨ كم.