لمحات من السيرة النبوية الشريفة المستوى الثالث الابتدائي،

مكتبة أهل البيت (ع) (معاصر)

(9) غزوة مؤتة

صفحة 35 - الجزء 1

(٩) غزوة مؤتة⁣(⁣١)

  جمادى سنة ٨ هـ

  وسببها أن النبي ÷ أرسل الحارث بن عمير الأزدي إلى صاحب بصرى بكتاب يدعوه إلى الإسلام، فاعترض له شرحبيل بن عمرو الغساني في مؤتة فضرب عنقه، فاشتد ذلك على رسول الله ÷، فبعث ثلاثة آلاف رجل من المسلمين، واستعمل عليهم جعفر بن أبي طالب، في (المصابيح): أخبرنا ابن بلال بإسناده قال: سمعت محمد بن زيد بن علي يقول: ما لقي رسول الله جيشًا إلا بدأ بأهله، ولا بعث بعثًا إلا قدم أهل بيته، وسألناه: من كان على الناس يوم مؤتة؟ فقال: جعفر بن أبي طالب⁣(⁣٢).

  فإن أصيب جعفر فزيد بن حارثة، فإن أصيب فعبد الله بن رواحة⁣(⁣٣)، فودعوا رسول الله ÷ وودعهم وودعهم المسلمون، فمضوا حتى إذا بلغوا معان⁣(⁣٤) من أرض الشام بلغهم أن هرقل قد نزل أرض البلقاء⁣(⁣٥) في


(١) مؤتة: بلدة في الأردن في محافظة الكرك، تبعد عن عمان ١٤٠ كم جنوبًا، وتبعد عن المدينة المنورة حوالي ٩٠٠ كم شمالًا.

(٢) أبو العباس الحسني في المصابيح في رواية بإسناده: ص (٢٤٢) رقم (٩٩).

(٣) ذكر أبو العباس الحسني في المصابيح في رواية بإسناده: ص (٢٤٢) رقم (١٠٠)، فيها: «ثم أمره على زيد وعبد الله بن رواحة، وجميع الناس في غزوة مؤتة، فقطعت يداه وضرب على جسده نيفا وسبعين ضربة».

(٤) معان: بلدة في الأردن تقع جنوب مؤتة.

(٥) البلقاء: في الأردن محافظة تقع غرب عمان وشمال مؤتة.