(9) غزوة مؤتة
(٩) غزوة مؤتة(١)
  جمادى سنة ٨ هـ
  وسببها أن النبي ÷ أرسل الحارث بن عمير الأزدي إلى صاحب بصرى بكتاب يدعوه إلى الإسلام، فاعترض له شرحبيل بن عمرو الغساني في مؤتة فضرب عنقه، فاشتد ذلك على رسول الله ÷، فبعث ثلاثة آلاف رجل من المسلمين، واستعمل عليهم جعفر بن أبي طالب، في (المصابيح): أخبرنا ابن بلال بإسناده قال: سمعت محمد بن زيد بن علي يقول: ما لقي رسول الله جيشًا إلا بدأ بأهله، ولا بعث بعثًا إلا قدم أهل بيته، وسألناه: من كان على الناس يوم مؤتة؟ فقال: جعفر بن أبي طالب(٢).
  فإن أصيب جعفر فزيد بن حارثة، فإن أصيب فعبد الله بن رواحة(٣)، فودعوا رسول الله ÷ وودعهم وودعهم المسلمون، فمضوا حتى إذا بلغوا معان(٤) من أرض الشام بلغهم أن هرقل قد نزل أرض البلقاء(٥) في
(١) مؤتة: بلدة في الأردن في محافظة الكرك، تبعد عن عمان ١٤٠ كم جنوبًا، وتبعد عن المدينة المنورة حوالي ٩٠٠ كم شمالًا.
(٢) أبو العباس الحسني في المصابيح في رواية بإسناده: ص (٢٤٢) رقم (٩٩).
(٣) ذكر أبو العباس الحسني في المصابيح في رواية بإسناده: ص (٢٤٢) رقم (١٠٠)، فيها: «ثم أمره على زيد وعبد الله بن رواحة، وجميع الناس في غزوة مؤتة، فقطعت يداه وضرب على جسده نيفا وسبعين ضربة».
(٤) معان: بلدة في الأردن تقع جنوب مؤتة.
(٥) البلقاء: في الأردن محافظة تقع غرب عمان وشمال مؤتة.