(12) دخول مكة
  فيها من التماثيل ومكث فيها ما شاء الله، ثم خرج رسول الله ÷ وأهل مكة قيام تحته، ثم قال: «الحمد لله الذي صدق وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده، ماذا تقولون وماذا تظنون؟» قالوا: أخ كريم، وابن أخ كريم، وقد قدرت، فقال: «إني أقول كما قال أخي يوسف: لا تثريب عليكم اليوم، اذهبوا فأنتم الطلقاء».
  وبعد أن أكمل كلامه قال ÷: «ادعوا لي عثمان بن طلحة» فجاء، وقد كان رسول الله ÷ قال له يومًا بمكة ومفتاح الكعبة مع عثمان: «لعلك سترى هذا المفتاح بيدي يومًا أضعه حيث شئت»، قال عثمان: فلما دعاني والمفتاح بيده ذكرت قوله ÷، ثم قال: «خذوها يا بني أبي طلحة خالدة تالدة».
  وفي ذلك اليوم عفى رسول الله ÷ عن الناس إلا عدة رجال ونساء.
  أسئلة:
  س ١: اذكر هيئة رسول الله ÷ عندما وصل بذي طوى فاتحًا لمكة المكرمة ومنتصرًا على أشد وأكبر عدو للإسلام ونبي الإسلام؟ وعلى ماذا كان راكبًا؟
  س ٢: كيف كانت الحرب التي واجهتها جيوش النبي ÷ في فتح مكة؟