لمحات من السيرة النبوية الشريفة المستوى الثالث الابتدائي،

مكتبة أهل البيت (ع) (معاصر)

مسجد الضرار:

صفحة 59 - الجزء 1

مسجد الضرار:

  هذا، وعندما كان رسول الله ÷ يتجهز لغزوة تبوك أتاه أصحاب مسجد الضرار فقالوا له: يا رسول الله، قد بنينا مسجدًا لذوي الحاجة والعلة والليلة المطيرة، فنحن نحب أن تأتينا فتصلي بنا فيه، فقال لهم: «إني على جناح سفر وحال شغل، ولو قدمت سالِمًا لأتيتكم فصليت فيه إن شاء الله». فلما رجع ÷ من تبوك ونزل قريبًا من المدينة أتى جبريل يخبره بشأن المسجد، قال تعالى: {وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا وَتَفْرِيقًا بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَادًا لِمَنْ حَارَبَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ مِنْ قَبْلُ وَلَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا الْحُسْنَى وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ ١٠٧ لَا تَقُمْ فِيهِ أَبَدًا} الآية [التوبة] فقال ÷ لبعض أصحابه: «انطلقوا إلى هذا المسجد الظالم أهله فاهدموه وحرقوه»⁣(⁣١)، فحرقوه بالنار وهدموه وتفرق أهله عنه.

  أسئلة:

  س ١: ما هو سبب غزو تبوك؟ وكم كان عدد جيش النبي ÷ في هذه الغزوة؟


(١) رواه الثعلبي في الكشف والبيان (٥: ٩٢)، والبغوي في تفسيره (٤: ٩٤)، وأبو السعود في تفسيره (٤: ١٠٢)، والبيضاوي في تفسيره (٣: ٩٧)، والخازن في تفسيره (٢: ٤٠٦)، والرازي في تفسيره (١٦: ١٤٧)، والواحدي في أسباب النزول (٢٦٥).