(17) عام الوفود
  خالدًا إلى اليمن يدعوهم إلى الإسلام فكنت فيمن سار معه، فأقام عليهم ستة أشهر لا يجيبون، فبعث علي بن أبي طالب # وأمره أن يقفل خالدًا ومن أحب من أصحاب خالد أن يعقب مع علي # فليعقب معه، قال البراء: فكنت ممن عقب مع علي، فلما دنونا من القوم خرجوا إلينا فصلى بنا علي ¥ ثم صفنا صفًّا واحدًا ثم تقدم بين أيدينا وقرأ كتاب رسول الله ÷ فأسلمت همدان(١) جميعًا في يوم واحد، وكتب بذلك إلى رسول الله ÷ فلما قرأه خر ساجدًا ثم جلس وقال: «السلام على همدان» ثلاثًا، ثم تتابع أهل اليمن على الإسلام. انتهى. وقد كانت همدان أنصار علي #.
  هذا وقد بقي علي # في اليمن إلى وقت الخروج إلى الحج فخرج حاجًّا من اليمن.
  أسئلة:
  س ١: متى دخل الناس في دين الله أفواجًا؟
  س ٢: اذكر قصة إسلام همدان؟ وماذا قال فيهم رسول الله ÷ عندما بلغه إسلامهم؟
= والبداية والنهاية (٥: ١٢١)، ومسند الروياني (١: ٢١٨) رقم (٣٠٤)، والتدوين للرافعي (٢: ٤٢٩)، وغيرها.
(١) همدان: بكيل وحاشد.