(18) غزواته ÷ وسراياه
  وفي السنة السادسة صلح الحديبية ونزول فريضة الحج.
  وفي السنة السابعة فتح الله تعالى لنبيه ÷ خيبر، وفيها وصل من هجرة الحبشة جعفر بن أبي طالب ومن معه.
  وفي السنة الثامنة غزوة حنين، وفيها وقف الرسول ÷ في وجه جيش من الأعداء قوامه ثلاثون ألفًا، وقد انهزم المسلمون كافة ولم يبق معه إلا علي # والعباس بن عبد المطلب وابنه الفضل وأربعة من أولاد عم رسول الله، وقتل معهم أيمن بن عبيد الله ابن مولاة رسول الله أم أيمن. وفي تلك السنة كانت غزوة مؤتة، وفيها قتل ابن عم رسول الله ÷ جعفر بن أبي طالب، وزيد بن حارثة، وعبد الله بن رواحة، ومن معهم من الشهداء رضوان الله عليهم. وفي تلك السنة أيضًا فتح الله تعالى لنبيه مكة وأمره أن يباهل نصارى نجران بأهل الكساء فقال تعالى: {فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَةَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ}[آل عمران ٦١]، فدعا ابنيه الحسن والحسين ودعا فاطمة وعليًّا $(١).
(١) رواه عبدالرزاق الصنعاني في تفسيره (١: ٣٩٦) رقم (٤١٠) والطبري في التفسير (٦: ٤٨٠) رقم (٧١٨٢) و (٧١٨٣) و (٧١٨٥) و (٧١٩١)، وابن أبي حاتم في تفسيره (٢: ٦٦٧) رقم (٣٦١٦) و (٣٦١٧) و (٣٦١٨)، وأبو السعود في تفسيره (٢: ٤٦) والقرطبي في تفسيره (٤: ١٠٤) والرازي في مفاتيح الغيب (٨: ٢٤٧)، والنيسابوري في تفسيره (١: ٢٣٠) والواحدي في أسباب النزول (١٠٧) رقم (٢٠٨) و (٢٠٩)، والثعلبي في الكشف والبيان (٣: ٨٥) والسمرقندي في بحر العلوم (١: ٢٢٠)، والسيوطي في الدر المنثور (٢: ٢٣١)، وسعيد بن منصور في التفسير من سننه (٣: ١٠٤٤) رقم (٥٠٠)، والبغوي في التفسير (١: ٤٥٠).
=