لمحات من السيرة النبوية الشريفة المستوى الثالث الابتدائي،

مكتبة أهل البيت (ع) (معاصر)

(19) حجة الوداع وغدير خم

صفحة 69 - الجزء 1

  طالب # وأنه خليفته على الناس وإمامهم.

  قوله: {وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ} أي: من المنافقين الذين تعلم منهم قلة الطاعة لك فيما تأمرهم به وتدعوهم إليه، وكذلك من قريش الذين أسلموا بعد الفتح وبعضهم أسلم كرهًا.

  نعم، وعندما نزلت هذه الآية وقف رسول الله ÷ وقطع سيره ولم يستجز أن يخطو خطوة لكي يبلغ ما أُنزل إليه من ربه، فأمر بدوحات فقم ما تحتهن ودعا: «الصلاة جامعة»، فاجتمع الناس، ثم خطب رسول الله ÷ خطبة بعدما صلى بهم الظهر، ثم رفع بيد علي # وقال: «أيها الناس، ألست أولى بكم من أنفسكم؟» قالوا: اللهم بلى، قال: «فمن كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، وانصر من نصره، واخذل من خذله»⁣(⁣١) وأمر أصحابه أن


= و (١: ١٧١) رقم (١٠١) و (٢: ٣٨٠) رقم (٨٥٤)، و (٢: ٣٨٢) رقم (٨٥٦). والحاكم الجشمي في تنبيه الغافلين: (١٠٣). والثعلبي في الكشف والبيان: (٤: ٩٢). والواحدي في أسباب النزول: (٢٠٤) رقم (٤٠٣). و الرازي في مفاتيح الغيب: (١٢: ٤٢). وابن عساكر في تاريخ دمشق: (٤٢: ٢٣٧). وقال السيوطي في الدر المنثور: (٣: ١١٧): «وأخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه وابن عساكر، عن أبي سعيد الخدري، قال: نزلت هذه الآية {يَاأَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ}، على رسول الله ÷ يوم غدير خُمٍّ في علي بن أبي طالب». ومثله ذكر الشوكاني في فتح القدير: (٢: ٦٩).

(١) خبر الغدير متواتر روته طوائف الأمة، رواه الحسين بن القاسم في شرح الغاية (٢: ٣٠ - ٤٠) عن ثمانية وثلاثين صحابيا. وممن أخرجه من العامة: ابن ماجه في سننه (١: ٤٥) رقم (١٢١)، وأحمد ابن حنبل في الفضائل (٢: ٥٩٦) رقم (١٠١٦)، والنسائي في سننه: (٧: ٤٣٩) رقم (٨٤١٩) وابن حبان في صحيحه: (١٥: ٣٧٦) =