لمحات من السيرة النبوية الشريفة المستوى الثالث الابتدائي،

مكتبة أهل البيت (ع) (معاصر)

معاملته ÷ مع المنافقين:

صفحة 49 - الجزء 1

معاملته ÷ مع المنافقين:

  كان ÷ يعامل المنافقين كما يعامل المؤمنين ما داموا مسرين لنفاقهم وكافين لشرهم، فإذا ظهر من منافق كيد للإسلام والمسلمين دفعه ÷ بما يرده، ثم يعود إلى معاملتهم بالحسنى، بل كان ÷ يبالغ في الإحسان إليهم رجاء أن تميل قلوبهم إلى الإيمان والإخلاص، وكان ÷ يغض ما أمكن عما يبدو من نفاق المنافقين ولا يؤاخذهم ولا يكشف أستارهم، إلا إن أمره الله تعالى بشيء من ذلك، ومن شواهد ذلك حين مات عبد الله بن أبي رئيس المنافقين حضر النبي ÷ جنازته وكفنه في ثوبه وصلى عليه وقام على قبره، ثم نزل القرآن بعد ذلك ينهاه عن الصلاة على المنافقين: {وَلَا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَدًا وَلَا تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ} الآية [التوبة ٨٩].

معاملته ÷ مع عدوه:

  كانت قريش ألد أعداء النبي ÷ وأشدهم عليه ولم يلق من غيرهم مثل ما لقي منهم كما قدمنا لكم بعضه، فحين دخل النبي ÷ مكة يوم الفتح وأيقنت قريش أنه لا طاقة لهم في مواجهة النبي ÷ واستسلمت وأصبحت قريش وقائدها أبو سفيان في قبضة النبي ÷ قال لهم بعد حوار استرحموا فيه النبي ÷ وطلبوا منه العفو: «اذهبوا فأنتم الطلقاء»، فعفى النبي ÷ عنهم وأطلقهم ولم يأخذهم بما فعلوه به