(21) وفاة النبي ÷ وما حدث قبل ذلك
(٢١) وفاة النبي ÷ وما حدث قبل ذلك
  لبث(١) رسول الله ÷ بعد ذلك في منزله يجد الوجع، والناس يأتونه ويخرج إلى الصلاة، ثم ثقل فأتاه بلال ليؤذنه بالصلاة وهو مُلق ثوبه على وجهه قد تغطى به، فقال: الصلاة يا رسول الله، فكشف الثوب وقال: «قد أبلغت يا بلال، فمن شاء فليصل»، فخرج بلال، ثم رجع الثانية والثالثة وهو يقول: الصلاة يا رسول الله.
  فقال: «قد أبلغت يا بلال، فمن شاء أن يصلي فليصل»(٢).
  وكان رأس رسول الله ÷ في حجر علي بن أبي طالب # والفضل بن العباس بين يديه يروحه، وأسامة بن زيد بالباب يحجب عنه زحمة الناس.
  فلما رجع بلال ولم يقم رسول الله بعثته عائشة بنت أبي بكر فقالت: يا بلال، مر أبا بكر فليصل بالناس.
  ووجد رسول الله خفة فقام فتمسح وتوضأ، وخرج معه علي والفضل بن عباس وقد أقيمت الصلاة وتقدم أبو بكر ليصلي، وكان جبريل # الذي أمره بالخروج ليصلي بهم، وعلم ما يقع من الفتنة إن
(١) المصابيح في السيرة. وهذا من باقي خبر الوفاة.
(٢) وقد رواه بلفظ: «يا بلال، قد بلغت فمن شاء فليصل» أحمد بن حنبل في مسنده (٢٠: ٣٦٩) رقم (١٣٠٩٣)، وأبو يعلى في مسنده (٦: ٢٦٤) رقم (٣٥٦٧)، وابن أبي شيبة في مصنفه (٢: ١١٧) رقم (٧١٦٢)، وخيثمة في كتابه حديث خيثمة (١٣٩).