(2) معجزات النبي ÷
(٢) معجزات النبي ÷
  المعجزات: هي ما يعجز البشر عن فعلها مثل معجزة موسى # جعل الله تعالى عصاه حية، ومثل معجزة عيسى # كان يحيي الله تعالى له الموتى، فالله سبحانه هو الذي كان يخلق حية موسى # ويحيي الموتى لعيسى #، فإذا عرفت ذلك فالمعجزات تأييد من الله سبحانه يدل على أنهم أنبياء أرسلهم الله تعالى، فبالمعجز يتميز النبي الصادق من الذي يدعي النبوة وهو كاذب مثل مسيلمة الكذاب، فإذا عرفت ذلك فمعجزاته ÷ التي تدل على أنه نبي من عند الله تعالى كثيرة جدًّا، أعظمها القرآن الكريم قد أعجز أهل دهره من الفصحاء والبلغاء، فلم يقدر أحد من الخلق إلى يومنا هذا أن يأتوا بمثله ولا بسورة منه، قد تحداهم بأجمعهم من أن يأتوا بسورة من مثله فعجزوا، فإذا عجز الخلائق عن ذلك علمنا أنه من الله ø، فإذا كان القرآن الذي جاءنا به النبي ÷ من الله فهو نبي صادق.
  ومن معجزاته أن قومًا من آل ذريح وهم في مكة أرادوا أن يذبحوا عجلًا لهم وذلك في أول البعثة، فلما أضجعوه ليذبحوه أنطق الله العجل فقال: «يا آل ذريح أمر نجيح، صائح يصيح، بلسان فصيح، يؤذن بمكة: لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله»، فتركوا العجل.
  ومن معجزاته غداء(١) جابر بن عبد الله، وذلك أنه أخذ كفًّا من تمر
(١) الغداء المراد به الصبوح ولم يكن لهم إلا وجبتان: الصبوح والعشاء.