الموضع الأول:
  وفيه: حدثني زيد بن علي، عن أبيه، عن جده، عن علي $ أنه قال وهو على المنبر: «أنا عبد الله، وأخو رسول الله ÷، لا يقولها بعدي إلا مفترٍ كذابٌ، فقالها رجلٌ فأصابته جنةٌ، فجعل يضرب رأسه في الجدران حتى مات».
  وفيه حدثني زيد بن علي، عن أبيه، عن جده، عن علي $ قال: «ما دخل نومٌ عيني ولا غمض رأسي على عهد رسول الله ÷ حتى علمت ذلك اليوم ما نزل به جبريل # من حلالٍ أو حرامٍ، أو سنةٍ أو كتابٍ، أو أمرٍ أو نهيٍ، وفي من نزل».
  وفيه حدثني زيد بن علي، عن أبيه، عن جده، عن علي $ قال: «لما حضرت غزوةٌ تبوك دعاني رسول الله ÷، ودعا زيداً وجعفراً، فعرض على جعفرٍ أن يستخلفه على المدينة وأهله، فأبى وحلف أن لا يتخلف عنه؛ فتركه رسول الله ÷، ثم عرض ذلك على زيدٍ فاستعاذه من ذلك فأعاذه رسول الله ÷، ثم دعاني فذهبت لأتكلم، فقال لي: لا تتكلم حتى أكون أنا الذي آذن لك، فاغرورقت عيناي، فلما رأى ما بي أذن لي، فقلت: يا رسول الله خلالٌ ثلاثٌ ما لي منهن غنا، قال: وما ذاك؟ قلت: يا نبي الله، والله ما أملك شيئاً، وما عندي شيءٌ، وما بي غنًا عن سهمٍ أصيبه مع المسلمين فأعود به علي وعلى أهل بيتك، وأما الأخرى فما بي غنًا عن أن أطأ موطئاً يغيظ الكفار، ولا أقطع وادياً ولا يصيبني ظمأٌ