باب فضل القرآن العظيم والحث على تعلمه وتعليمه والعمل به وما يتصل بذلك
  لِلرُّسُلِ مِنْ قَبْلِكَ إِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ وَذُو عِقَابٍ أَلِيمٍ ٤٣ وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا أَعْجَمِيًّا لَقَالُوا لَوْلَا فُصِّلَتْ آيَاتُهُ أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُولَئِكَ يُنَادَوْنَ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ ٤٤}[فصلت ٤١ - ٤٤].
  وقال تعالى: {قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا ١ يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا ٢}[الجن ١ - ٢].
  والآيات في الباب كثيرة معلومة.
  وفي المجموع حدثني زيد بن علي، عن أبيه، عن جده، عن علي $ أنه قال: «من قرأ القرآن وحفظه فظن أن أحداً أوتي مثل ما أوتي فقد عظم ما حقر الله وحقر ما عظم الله تعالى».
  وفي أمالي أبي طالب # أخبرنا أبي قال أخبرنا عبدالله بن أحمد بن سلام، قال: أخبرنا أبي قال: حدثنا محمد بن منصور قال حدثنا عمرو بن جميع عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده عن أبيه عن علي # قال: قال رسول الله ÷: «قراءة القرءان في الصلاة أفضل من قراءة القرآن في غير صلاة، وقراءة القرآن في غير صلاة أفضل من ذكر الله تعالى، وذكر الله تعالى أفضل من الصدقة، والصدقة أفضل من الصيام، والصيام جنة من النار ثم قال: لا قول إلا بعمل، ولا قول ولا عمل إلا بنية، ولا قول ولا عمل ولا نية إلا بإصابة السنة».