السلسلة الذهبية في الآداب الدينية،

علي بن محمد العجري (المتوفى: 1407 هـ)

باب في ذكر صدقة التطوع على القرابة وسائر المسلمين وبيان فضلها وفضل إخفائها وما يتصل بذلك

صفحة 93 - الجزء 1

  وفي المجموع: حدثني زيد بن علي، عن أبيه، عن جده، عن علي $، قال: قال رسول الله ÷: «إن صدقة السر تطفئ غضب الرب تعالى، وإن الصدقة لتطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار، فإذا تصدق أحدكم بيمينه فليخفها من شماله، فإنها تقع بيمين الرب تبارك وتعالى، وكلتا يدي ربي سبحانه وتعالى يمينٌ، فيربيها كما يربي أحدكم فلوه أو فصيله حتى تصير اللقمة مثل أحدٍ».

  وفي المجموع: أيضا بهذا الإسناد عن علي $، قال: قال رسول الله ÷: «ما من صدقةٍ أعظم أجراً عند الله ø من صدقةٍ على ذي رحمٍ أو أخٍ مسلمٍ، قالوا: وكيف الصدقة عليهم؟، قال: صلاتكم إياهم بمنزلة الصدقة عند الله ø».

  وفيه: بهذا الإسناد عن علي $، قال: «لأن أشتري بدرهمٍ صاعاً من طعامٍ، فأجمع عليه نفراً من إخواني أحب إلي من أن أخرج إلى سوقكم هذا فأشتري رقبةً فأعتقها».

  وبتمام هذا تم الكتاب والحمدلله العزيز الوهاب بقلم جامعه الفقير إلى الله: علي بن محمد العجري غفر الله له.

  وصل اللهم وسلم على محمد وآل محمد الطاهرين وعلى الأنبياء والمرسلين آمين ولاحول ولاقوة إلابالله العلي العظيم.