السلسلة الذهبية في الآداب الدينية،

علي بن محمد العجري (المتوفى: 1407 هـ)

باب فضل ذكر الموت والحث على الاستعداد له وما يتصل بذلك

صفحة 77 - الجزء 1

  وقضى به في ماله إني تصدقت بينبع ووادي القرى والأذينة وراعة في سبيل الله ووجهه، أبتغي بها مرضاة الله، ينفق منها في كل نفقةٍ في سبيل الله ووجهه، في الحرب والسلم والجنود، وذوي الرحم والقريب والبعيد، لا تباع ولا توهب، ولا تورث حيا أنا أو ميتاً، أبتغي بذلك وجه الله والدار الآخرة، لا أبتغي إلا الله تعالى فإن يقبلها وهو يرثها وهو خير الوارثين، فذلك الذي قضيت فيها فيما بيني وبين الله ø الغد منذ قدمت مسكن واجبةً بتلةً حيا أنا أو ميتاً، ليولجني الله ø بذلك الجنة، ويصرفني عن النار ويصرف النار عن وجهي، يوم تبيض وجوهٌ وتسود وجوهٌ.

  وقضيت أن رباحاً وأبا نيزرٍ وجبيراً إن حدث بي حدثٌ محررون لوجه الله ø ولا سبيل عليهم، وقضيت أن ذلك إلى الأكبر فالأكبر من ولد علي # المرضيين هديهم وأمانتهم وصلاحهم، والحمدلله رب العالمين».

باب فضل ذكر الموت والحث على الاستعداد له وما يتصل بذلك

  قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ١٠٢}⁣[آل عمران: ١٠٢]، وقال تعالى: {وَلَئِنْ مُتُّمْ أَوْ قُتِلْتُمْ لَإِلَى اللَّهِ تُحْشَرُونَ ١٥٨}⁣[آل عمران: ١٥٨]، وقال سبحانه: {كُلُّ نَفسٍ