قوله تعالى: {وما لنا ألا نتوكل على الله وقد هدانا سبلنا ولنصبرن على ما آذيتمونا وعلى الله فليتوكل
  وقال #: (عَاتِبْ أَخَاكَ بِالْإِحْسَانِ إِلَيْهِ، وَارْدُدْ شَرَّهُ بِالْإِنْعَامِ عَلَيْهِ).
  وقال #: (مَنْ حَاسَبَ نَفْسَهُ رَبِحَ، وَمَنْ غَفَلَ عَنْهَا خَسِرَ، وَمَنْ خَافَ أَمِنَ، وَمَنِ اعْتَبَرَ أَبْصَرَ، وَمَنْ أَبْصَرَ فَهِمَ، وَمَنْ فَهِمَ عَلِمَ).
  وقال #: (مَنْ أَطَاعَ التَّوَانِيَ ضَيَّعَ الْحُقُوقَ، وَمَنْ أَطَاعَ الْوَاشِيَ ضَيَّعَ الصَّدِيقَ).
  وقال النبي ÷: «مَنِ اعْتَذَرَ إِلَى اللهِ عَذَرَهُ، وَمَنْ خَزَنَ لِسَانَهُ سَتَرَ اللهُ عَوْرَتَهُ، وَمَنْ كَفَّ غَضَبَهُ كَفَّ اللهُ عَنْهُ عَذَابَهُ» [تيسير المطالب ٤٥٨].
  وقال ÷: «مَنِ اعْتَذَرَ إِلَى أَخِيهِ بِمَعْذِرَةٍ فَلَمْ يَقْبَلْهَا مِنْهُ كَانَ عَلَيْهِ مِثْلُ خَطِيئَةِ صَاحِبِ الْمُكُوسِ(١)» [تيسير المطالب ٤٥٩].
  قوله تعالى: {وَمَا لَنَا أَلَّا نَتَوَكَّلَ عَلَى اللَّهِ وَقَدْ هَدَانَا سُبُلَنَا وَلَنَصْبِرَنَّ عَلَى مَا آذَيْتُمُونَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ ١٢}[إبراهيم: ١٢]
[التوكل وحاجته إلى الصبر]
  أي قالت الرسل لأممهم هذا، أيْ أيُّ عذرٍ لنا في ترك التوكل عليه، و {سُبُلَنَا}: طرقنا في الدين، {وَلَنَصْبِرَنَّ عَلَى مَا آذَيْتُمُونَا} بأنواع الأذى من الإهانة والضرب والتكذيب {وَعَلَى اللَّهِ} لا يتوكل المتوكل إلا عليه، فعليك بالاقتداء بأنبياء الله تكون من أحباء الله، فبهداهم اقتده، وتوكل، واستعمل الصبر، وأقْصِر التوكل عليه، واترك غيره {وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ}[الطلاق: ٣].
(١) الْمُكُوسُ جَمْعُ مَكْسٍ، وهو: الضَّريبَةُ الَّتِي يأخذُها الماكِسُ، وَهُوَ العَشَّارُ. ومنه الحديث: «لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ صاحِبُ مَكْسٍ»، (انظر: النهاية في غريب الحديث والأثر ٤/ ٣٤٩).