قوله تعالى: {وما لنا ألا نتوكل على الله وقد هدانا سبلنا ولنصبرن على ما آذيتمونا وعلى الله فليتوكل
  وقال علي #: (مَا أَحْسَنَ تَوَاضُعَ الْأَغْنِيَاءِ لِلْفُقَرَاءِ طَلَباً لِمَا عِنْدَ اللهِ! وَأَحْسَنُ مِنْهُ تَيْهُ الْفُقَرَاءِ عَلَى الْأَغْنِيَاءِ اتِّكَالاً عَلَى الله).
  وقال #: (مَنْ صَبَرَ صَبْرَ الْأَحْرَارِ وَإِلَّا سَلَا سُلُوَّ الْأَغْمَارِ).
  وقال تعالى: {إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ ١٠}[الزمر].
  وقد مدح الله الصبر في كتابه العزيز وأمر به، وجعل أكثر الخيرات مضافاً إلى الصبر، وأثنى على فاعله: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ ١٥٣}[البقرة] {وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا}[السجدة: ٢٤] {وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنَى عَلَى بَنِي إِسْرَاءِيلَ بِمَا صَبَرُوا}[الأعراف: ١٣٧].
  وبالجملة فقد ذكر الله سبحانه الصبر في نيف وسبعين موضعاً في كتابه، وأمر نبيه ÷: {فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُوْلُوا الْعَزْمِ}[الأحقاف: ٣٥].
  ويروى لعلي # من غير هذه الكتب:
  اصْبرْ على مَضَضِ الإِدْلَاجِ في السَّحَر ... وفي الرَّوَاحِ إِلى الطَّاعاتِ فِي البُكَرِ
  إِنِّي رَأَيْتُ وفي الأَيَّامِ تَجْرِبَةٌ ... لِلصَّبْرِ عاقِبَةً مَحْمُودَةَ الْأَثَرِ
  وَقَلَّ مَنْ جَدَّ في أَمْرٍ يُؤَمِّلُهُ ... وَاستَصْحَبَ الصَّبْرَ إِلاَّ فَازَ بالظَّفَر
  ولغيره:
  مَا أَحْسَنَ الصَّبْرَ فِي الدُّنْيا وَأَجْمَلَهُ ... عِنْدَ الْإِلَهِ وَأَنْجَاهُ مِنَ الْجَزَعِ
  مَنْ شَدَّ بِالصَّبْرِ كَفّاً عِنْدَ مُؤْلِمَةٍ ... أَلْوَتْ يَدَاهُ بِحَبْلٍ غَيْرِ مُنْقَطِع