[في الصبر]
  الفَهْقِ وهو الإمتلاء والاتساع، انتهى.
  وعنه ÷: «الْمُؤْمِنُ مَنْ أَمِنَهُ النَّاسُ، وَالْمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ الْنَّاس(١) مِنْ يَدِهِ وَلِسَانِهِ، وَالْمُهَاجِرُ مَنْ هَجَرَ السُّوءَ» [تيسير المطالب ٢٣١].
  وقال رسول الله ÷: «مَنْ أَحَبَّ أَنْ يُزَحْزَحَ عَنِ النَّارِ وَيَدْخُلَ الْجَنَّةَ فَلْتُدْرِكُهُ مَنِيَّتُهُ وَهُوَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ، وَلِيَأْتِ إِلَى النَّاسِ مَا يُحِبُّ أَنْ يُؤْتَى إلَيْهِ» [تيسير المطالب ٢٣٣] انتهى. ولا شك أنه يحب المرء أن يُكَلَّمَ بِقَولٍ حَسَنٍ.
  وقال ÷: «مَنْ لَمْ يَرْحَمْ صَغِيرَنَا وَلَمْ يَعْرِفْ حَقَّ كَبِيرِنَا فَلَيْسَ مِنَّا، وَلَا يَكُونُ الْمُؤْمِنُ مُؤْمِناً حَتَّى يُحِبَّ لِلْمُؤْمِنِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ» [تيسير المطالب ٢٣٥] وسيأتي لذلك إن شاء الله مزيد تأكيد.
[في الصبر]
  قوله تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ ١٥٣}[البقرة: ١٥٣].
  أي استعينوا على مطالبكم الدنيوية والأخروية بهما، ومن الصلاة الدعاء لأنه يطلق عليه صلاةً، ولا ينال ما عند الله إلا بالصبر.
  عنه ÷: «إِنَّ اللهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى إِذَا أَحَبَّ عَبْداً ابْتَلَاهُ، فَإِذَا ابْتَلَاهُ فَصَبَرَ كَافَأَهُ» [الأحكام ٢/ ٤٠٢ - أمالي أحمد بن عيسى].
  وعنه ÷: «ثَلَاثٌّ مَنْ كُنَّ فِيهِ حَرَّمَ اللهُ لَحْمَهُ عَلَى النَّارِ وَلَهُ الْجَنَّةُ، مَنْ إِذَا أَصَابَتْهُ مُصِيبَةٌ اسْتَرْجَعَ، وَإِذَا أُنْعِمَ عَلَيْهِ بِنِعْمَةٍ حَمِدَ اللهَ عِنْدَ ذِكْرِهِ إِيَّاهَا،
(١) في الأصل: الناس، والمثبت من الأمالي وتخريج الشافي والإرشاد وغيرها.