المواعظ الشافية شرح الأنوار الهادية،

الحسن بن يحيى القاسمي (المتوفى: 1343 هـ)

[في الصبر]

صفحة 12 - الجزء 1

  وَإِذَا أَذْنَبَ اسْتَغْفَرَ اللهَ» [الأحكام ٢/ ٤٠٢ - أمالي أحمد بن عيسى - ونحوه في الأمالي الخميسية ١/ ٣٤].

  وقال: علي # في صفة المؤمن: (الْمُؤْمِنُ بِشْرُهُ فِي وَجْهِهِ، وَحُزْنُهُ فِي قَلْبِهِ، أَوْسَعُ شَيْءٍ صَدْراً، وَأَذَلُّ شَيْءٍ نَفْساً، يَكْرَهُ الرِّفْعَةَ، وَيَشْنَأُ السُّمْعَةَ، طَوِيلٌ غَمُّهُ، بَعِيدٌ هَمُّهُ، كَثِيرٌ صَمْتُهُ، مَشْغُولٌ وَقْتُهُ، شَكُورٌ صَبُورٌ، مغْمُورٌ بِفِكْرَتِهِ، ضَنِينٌ بِخَلَّتِهِ، سَهْلُ الْخَلِيقَةِ، لَيِّنُ الْعَرِيكَةِ، نَفْسُهُ أَصْلَبُ مِنَ الصَّلْدِ، وَهُوَ أَذَلُّ مِنَ الْعَبْدِ) [نهج البلاغة قسم الحكم - الديباج].

  وقال علي #: (مَنْ رَضِيَ برِزْقِ اللهِ لَمْ يَحْزَنْ) [نهج البلاغة قسم الحكم - الاعتبار - الديباج].

  وقال علي #: (إِنْ لَمْ تَكُنْ حَلِيماً فَتَحَلَّمْ، فَإِنَّهُ قَلَّ مَنْ تَشَبَّهَ بَقَوْمٍ إِلَّا أَوْشَكَ أَنْ يَكُونَ مِنْهُمْ) [نهج البلاغة قسم الحكم - الديباج].

  وقال: (الصَّبْرُ يُنَاضِلُ الْحِدْثَانَ، والْجَزَعُ مِنْ أَعْوَانِ الزَّمَانِ) [نهج البلاغة قسم الحكم - الديباج].

  وقال #: (أَوَّلُ عِوَضِ الْحَلِيمِ مِنْ حِلْمِهِ أَنَّ النَّاسَ أَنْصَارُهُ عَلَى الْجَاهِلِ) [نهج البلاغة قسم الحكم - الاعتبار - الديباج].

  وقال #: (لَا يَعْدَمُ الصَّبُورُ الظَّفَرَ وَإِنْ طَالَ بِهِ الزَّمَانُ) [نهج البلاغة قسم الحكم - الديباج].

  وقال #: (لَا إِيمَانَ كَالْحَيَاءِ وَالصَّبْرِ) [نهج البلاغة قسم الحكم - الديباج].

  وقال #: (الصَّبْرُ صَبْرَانِ: صَبْرٌ عَلَى مَا تَكْرَهُ، وَصَبْرٌ عَمَّا تُحِبُّ) [نهج البلاغة قسم الحكم - الديباج].

  (وعَلَيْكَ بِالصَّبْرِ، فَإِنَّ الصَّبْرَ مِنَ الْإيمَانِ كَالرَّأْسِ مِنَ الْجَسَدِ، وَلَا خَيْرَ فِي