قوله تعالى: {وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها لا نس ئلك رزقا نحن نرزقك والعاقبة للتقوى 132}
  فَأَتْعِبِيهِ، وَمَنْ خَدَمَنِي فَذَرِيهِ» [الأمالي الخميسية ٢/ ٢٢٩].
  وفيها عنه ÷: «مَا بَالُ أَقْوَامٍ يُشَرِّفُونَ الْمُتْرَفِينَ، وَيَسْتَخِفُّونَ بِالْعَابِدِينَ، وَيَعْمَلُونَ بِالْقُرْآنِ مَا وَافَقَ أَهْوَاءَهُمْ، وَمَا خَالَفَ أَهْوَاءَهُمْ تَرَكُوهُ، فَعِنْدَ ذَلِكَ يُؤْمِنُونَ بِبَعْضٍ، وَيَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ، يَسْعَوْنَ فِيمَا يُدْرَكُ بِغَيْرِ سَعْيٍ مِنَ الْقَدَرِ الْمَقْدُورِ، وَالْأَجَلِ الْمَكْتُوبِ وَالرِّزْقِ الْمَقْسُومِ، وَلَا يَسْعَوْنَ فِيمَا لَا يُدْرَكُ إِلَّا بِالسَّعْيِ مِنَ الْحَقِّ الْمَوْفُورِ وَالسَّعْيِ الْمَشْكُورِ وَالتِّجَارَةِ الَّتِي لَا تَبُورُ» [الأمالي الخميسية ٢/ ٢٨٣].
  وعنه ÷: «أَيُّهَا النَّاسُ؛ إنَّ أَحَدَكُمْ لَنْ يَمُوتَ حَتَّى يَسْتَكْمِلَ رِزْقَهُ فَلَا تَسْتَبْطِئُوا الرِّزْقَ، وَاتَّقُوا اللَّهَ أَيُّهَا النَّاسُ وَأَجْمِلُوا فِي الطَّلَبِ، خُذُوا مَا حَلَّ وَدَعُوا مَا حَرُمَ» [تيسير المطالب ٥٠٣].
  قال في الشفاء: ومما ذكره في الصحاح عن النبي ÷ - يعني الأمير في صحاح الأخبار - أنه قال: «الصَّلَاةُ مَرْضَاةٌ لِلرَّبِّ، وَحُبٌّ لِلْمَلَائِكَةِ، وَسُنَّةُ الْأَنْبِياءِ، وَنُورٌ لِلْمَعْرِفَةِ، وَأَصْلٌ لِلْإِيمَانِ، وَإِجَابَةٌ لِلدُّعَاءِ، وَقَبُولٌ لِلْأَعْمَالِ، وَبَرَكَةٌ فِي الرِّزْقِ، وَرَاحَةٌ فِي الْبَدَنِ، وَسِلَاحٌ عَلَى الْأَعْدَاءِ، وَكَرَاهِيَةٌ لِلشَّيْطَانِ، وَشَفِيعٌ بَيْنَ صَاحِبِهَا وَبَيْنَ مَلَكِ الْمَوْتِ، وَسِرَاجٌ فِي قَبْرِهِ، وَفِرَاشٌ تَحْتَ جَنْبِهِ، وَجَوَابُ مُنْكَرٍ وَنَكِيرٍ، وَمُؤْنِسٌ وَزَائِرٌ مَعَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيامَةِ، فَإِذَا كَانَتِ الْقِيامَةُ كَانتْ ظِلّاً فَوْقَهُ وَتَاجاً عَلَى رَأْسِهِ، وَلِبَاساً عَلَى بَدَنِهِ، وَنُوراً يَسْعَى بَيْنَ يَدَيْهِ، وَسِتْراً بَيْنَهُ وَبَيْنَ النَّارِ، وَحُجَّةً لِلْمُؤْمِنِ بَيْنَ يَدَيِ الرَّبِّ، وَثُقْلاً فِي الْمِيزَانِ، وَجَوازاً عَلَى الصِّرَاطِ، وَمِفْتَاحاً إِلَى الْجَنَّةِ؛ لِأَنَّ الصَّلَاةَ تَسْبِيحٌ وَتَحْمِيدٌ وَتَهْلِيلٌ وَتَقْدِيسٌ وَتَعْظِيمٌ وَقِرَاءَةٌ وَدُعَاءٌ وَتَمْجِيدٌ؛ لِأَنَّ أَفْضَلَ الْأَعْمَالِ كُلِّهَا الصَّلَاةُ لِوَقْتِهَا».