قوله تعالى: {قد أفلح المؤمنون 1 الذين هم في صلاتهم خاشعون 2 والذين هم عن اللغو معرضون 3 والذين هم
  قوله تعالى: {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ ١ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ ٢ وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ ٣ وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ ٤ وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ ٥ ..} إلى قوله: {وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ ٨ وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ ٩ أُوْلَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ ١٠ الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ١١}[المؤمنون]
  حكم الله للمؤمنين الذين هم بهذه الأخلاق متصفين بوراثة الفردوس خالدين، فاتَّصِفْ بصفاتهم تكن من الفائزين، ولا تجانب طريقتهم فتكن من الخاسرين.
  قوله: {خَاشِعُونَ} أي ساكنون متواضعون، والخشوع في الصلاة خشية القلب، وسكون الأعضاء، وإلزام البصر موضع السجود، لا يجاوز بصره مصلاه.
  روى القاسم بن إبراهيم # أن علي ابن أبي طالب قال لعبد الله بن جعفر: (إذا قمت إلى الصلاة فارفع بصرك موضع سجودك، ثم استفتح بالقراءة، فتجعل لسانك ترجماناً لقلبك، لا يغيب قلبك مما يقول لسانك، لا تعبأ بشيء من شأنك إلا بما أنت فيه من صلاتك، لا تذكر في تلاوتك غير ما تتلوه، ويكون همك الآية التي تتلوها، فإذا فرغت من القراءة وصرت إلى الركوع لم تذكر إلا التكبير وحسن الخضوع، وكذلك إذا اعتدلت في القيام لم تذكر إلا الركوع، وكان ذكرك السجود، فإذا فرغت من ركعةٍ حفظتها، ثم ابتدأت الأخرى تصنع فيها كما صنعت في الأولى، لا تذكر غير قراءتك وغير حفظك؛ لأن الصلاة لا بد لها أن تحصى لا يزاد فيها ولا ينقص منها حتى تؤدي إلى الله ø فرضك كما أمرك بعونه وتوفيقه)