قوله تعالى: {قد أفلح المؤمنون 1 الذين هم في صلاتهم خاشعون 2 والذين هم عن اللغو معرضون 3 والذين هم
  [مجموع كتب ورسائل الإمام القاسم الرسي ٢/ ٦٣٥].
  وروى ولده محمد بن القاسم عن النبي ÷: «إنَّ اللهَ لَا يَقْبَلُ صَلَاةَ عَبْدٍ لَا يَحْضُرُ فِيهَا عَقْلُهُ مَعَ بَدَنِهِ» انتهى.
  وعنه ÷ أنه قال: «يَا أَنَسُ؛ صَلِّ صَلَاةَ مُوَدِّعٍ تَرَى أَنَّكَ لَا تُصَلِّي بَعْدَهَا أَبَداً، وَاضْرِبْ بِبَصَرِكَ مَوْضِعَ سُجُودِكَ حَتَّى لَا تَعْرِفُ مَنْ عَنْ يَمِينِكَ وَلَا مَنْ عَنْ يَسَارِكَ، وَاعْلَمْ أَنَّكَ بَيْنَ يَدَيْ مَنْ يَرَاكَ وَلَا تَرَاهُ» [تيسير المطالب ٣٠٢].
  وفي أمالي المرشد أن رسول الله ÷: قال: «صَلَاةُ اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى، تَتَشَهَّدُ فِي كُلِّ رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ تَضْرَعُ وَتَخْشَعُ وَتَمَسْكَنُ وَتَقْنَعُ بِيَدَيْكَ تَرْفَعُهُمَا إِلَى رَبِّكَ، تَقُولُ: يَا رَبِّ يَا رَبِّ، فَمَنْ لَمْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَهِيَ خِدَاجٌ» [الأمالي الخميسية ١/ ٢٧٩].
  وفي ينابيع النصيحة للأمير الحسين عنه ÷: «إنَّ الْعَبْدَ لَيُصَلِّي الصَّلَاةَ لَا يُكْتَبُ لَهُ مِنْهَا سُدُسُهَا وَلَا عُشُرُهَا، وَإِنَّمَا يُكْتَبُ لِلْعَبْدِ مِنْ صَلَاتِهِ مَا عَقَلَ مِنْهَا».
  وفيها عنه ÷: «رَكْعَتَانِ خَفِيفَتَانِ فِي ذِكْرٍ خَيْرٌ مِنْ قِيَامِ لَيْلَةٍ وَالْقَلْبُ سَاهٍ، وَإِنَّ الْقَوْمَ يَكُونُونَ فِي صَلَاتِهِمْ بَيْنَهُمْ مِنَ الْفَضْلِ كَمَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ».
  واللغو: الباطل والكذب وما لا يعني من قولٍ أو فعلٍ، وهو ما يوجب الشرع أو المروءة إلغاءه واطراحه كاللعب والهزل، وفعلهم للزكاة تأديتها.
  وفي أمالي المرشد عنه ÷: «إِنَّ اللَّهَ فَرَضَ لِلْفُقَرَاءِ فِي أَمْوَالِ الْأَغْنِيَاءِ قَدْرَ مَا يَسَعُهُمْ، فَإِنْ مَنَعُوهُمْ حَتَّى يَجُوعُوا، وَيَعْرَوا، وَيَجْهَدُوا حَاسَبَهُمُ اللَّهُ حِسَابًا شَدِيدًا، وَعَذَّبَهُمْ عَذَابًا نُكْرًا» [الأمالي الخميسية ٢/ ٢٣٥].