المواعظ الشافية شرح الأنوار الهادية،

الحسن بن يحيى القاسمي (المتوفى: 1343 هـ)

قوله تعالى: {إنما يؤمن ب آياتنا الذين إذا ذكروا بها خروا سجدا وسبحوا بحمد ربهم وهم لا يستكبرون 15

صفحة 140 - الجزء 1

  ثم قال تعالى: {جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ١٧} من فعل الطاعات.

  وفي أمالي المرشد عن معاذ، قلت: يَا رَسُولَ اللهِ؛ حَدِّثْنِي بِعَمَلٍ يَدْخُلُ بِهِ الْعَبْدُ الْجَنَّةَ إِذَا عَمِلَ، قَالَ: «بَخٍ بَخٍ، سَأَلْتَ عَنْ عَظِيمٍ، وَإِنَّهُ يَسِيرٌ عَلَى مَنْ يَسَّرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ: يُقِيمُ الصَّلَاةَ الْمَكْتُوبَةَ وَيُؤَدِّي الزَّكَاةَ الْمَفْرُوضَةَ، وَلَا يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا، وَسَأُنَبِّئُكَ بِأَبْوَابٍ مِنَ الْخَيْرِ؛ الصِّيَامُ جُنَّةٌ، وَقِيَامُ الْعَبْدِ فِي جَوْفِ اللَّيْلِ يَبْتَغِي مَرْضَاةَ اللَّهِ، ثُمَّ تَلَا هَذِهِ الْآيَةَ: {تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ}⁣[الأمالي الخميسية ١/ ٢٧١، ٢/ ٤٤].

  وفيها: قال ÷: «أَشْرَافُ أُمَّتِي حَمَلَةُ الْقُرْآنِ قُوَّامُ اللَّيْلِ» [الأمالي الخميسية ١/ ٢٧٣].

  وفيها: قال رسول الله ÷: «عَلَيْكُمْ بِقِيَامِ اللَّيْلِ فَإِنَّهُ دَأْبُ الصَّالِحِينَ قَبْلَكُمْ، وَهُوَ قُرْبَةٌ لَكُمْ إِلَى رَبِّكُمْ، وَمَغْفِرَةٌ وَمَكْفَرَةٌ لِسَّيِّئاتِ اللِّسَانِ، وَمَنْهَاةٌ عَنِ الْإِثْمِ» [الأمالي الخميسية ١/ ٢٦٨].

  وعنه ÷: «مَنْ صَلَّى ثَمَانِي رَكَعَاتٍ فِي اللَّيْلِ سِوَى الْوِتْرِ، يُدَاوِمُ عَلَيْهِنَّ حَتَّى يَلْقَى اللَّهَ بِهِنَّ؛ فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْهِ اثْنَيْ عَشَرَ بَاباً مِنَ الْجَنَّةِ» [الأحكام ١/ ١٢٢ - تيسير المطالب ٣٠٧ - أصول الأحكام ١/ ١٧٨ - أمالي أحمد بن عيسى].

  وعنه ÷: «رَكْعَتَانِ فِي نِصْفِ اللَّيْلِ الآخِرِ أَفْضَلُ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا» [مسند الإمام زيد ١٠١ - الأحكام ١/ ١٢٣ - أمالي أحمد بن عيسى].

  وقال ÷: «صَلَاةُ السِّرِّ تَضْعُفُ عَلَى صَلَاةِ العَلَانِيَةِ سَبْعِينَ ضِعْفاً» [الأحكام ٢/ ٤٠٣ - أمالي أحمد بن عيسى - كتاب الذكر].

  وعن علي #: (صَلَاةُ اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى، وَصَلَاتُ النَّهَارِ إِنْ شِئْتَ أَرْبَعاً وَإِنْ