المواعظ الشافية شرح الأنوار الهادية،

الحسن بن يحيى القاسمي (المتوفى: 1343 هـ)

قوله تعالى: {إن الذين يتلون كتاب الله وأقاموا الصلاة وأنفقوا مما رزقناهم سرا وعلانية يرجون تجارة لن

صفحة 145 - الجزء 1

  صَمْتِهِ إِذَا النَّاسُ يَخْلُطُونَ⁣(⁣١) .... إلى أن قال: يَدْفَعُ اللهُ عَنْ مُسْتَمِعِ الْقُرْآنِ بَلْوَى الدُّنْيَا، وَيَدْفَعُ عَنْ تَالِي القُرْآنِ بَلْوَى الْآخِرَةِ» [تيسير المطالب ٢٤٤ - حقائق المعرفة ٨٦].

  وقال ÷: «قِرَاءَةُ القُرْآنِ فِي الصَّلَاةِ أَفْضَلُ مِنْ قِرَاءَةِ القُرْآنِ فِي غَيْرِ صَلَاةٍ، وَقِرَاءَةُ القُرْآنِ فِي غَيْرِ صَلَاةٍ أَفْضَلُ مِنْ ذِكْرِ اللهِ، وَذِكْرُ اللهِ تَعَالَى أَفْضَلُ مِنَ الصَّدَقَةِ، وَالصَّدَقَةُ أَفْضَلُ مِنَ الصِّيَامِ، وَالصِّيَامُ جُنَّةٌ مِنَ النَّارِ» [تيسير المطالب ٢٤٢ - الأمالي الخميسية ١/ ٤٦ - أمالي أحمد بن عيسى - البساط].

  وقال ÷: «مَا مِنِ امْرِئٍ يَقْرَأُ الْقُرْآنَ ثُمَّ يَنْسَاهُ إلَّا لَقِيَ اللهَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَجْذَمَ» [تيسير المطالب ٢٤٦].

  وعنه ÷: «مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ فِي أَقَلِّ مِنْ ثَلَاثٍ لَمْ يَفْقَهْهُ» [تيسير المطالب ٢٥٢].

  وكان ÷ لَا يَبِيتُ لَيْلَةً حَتَّى يَقْرَأَ: أَلم السَّجْدَةَ، وَتَبَارَكَ، [تيسير المطالب ٢٤٧].

  وفي أمالي المرشد عنه ÷: «أَعْبَدُ النَّاسِ أَكْثَرُهُمْ تِلَاوَةً لِلْقُرْآنِ، وَإِنَّ أَفْضَلَ الْعِبَادَةِ الدُّعَاءُ» [الأمالي الخميسية ١/ ٢٩٥].

  وفيها عنه ÷: «فَضْلُ الْقُرْآنِ عَلَى سَائِرِ الْكَلَامِ كَفَضْلِ اللَّهِ عَلَى خَلْقِهِ» [الأمالي الخميسية ١/ ٩٧].


(١) في الأمالي: يخلطون، وكمال الحديث: يَا حَامِلَ القُرْآنِ تَوَاضَعْ لِلَّهِ يَرْفَعُكَ الله وَلَا تَتَعَزَّزْ فَيُذِلَّكَ اللهُ، وَتَزَيَّنْ لِلَّهِ يُزَيِّنْكَ الله وَلَا تَتَزَيَّنْ لِلنَّاسِ فَيَمْقُتُكَ اللهُ، الله أَفْضَلُ لَكَ مِنْ كُلِّ شَيءٍ هُوَ دُونِ اللهِ، وَمَنْ وَقَّرَ القُرْآنَ فَقَدْ وَقَّرَ اللهَ، وَمَنِ اسْتَخَفَّ بِحَقِّ القُرْآنِ فَقَدِ اسْتَخَفَّ بِحَقِّ اللهِ، وَحُرْمَةُ القُرْآنِ عِنْدَ الله كَحُرْمَةِ الوَالِدِ عَلَى وَلَدِهِ.

وَحَمَلَةُ القُرْآنِ يُدْعَوْنَ فِي التَّوْرَاةِ الْمَخْصُوصِينَ بِرَحْمَةِ اللهِ، الْمُلَبَّسِينَ نُورَ الله الْمُعَلِّمِينَ كِتَابَ اللهِ، مَنْ وَالاهُمْ فَقَدْ وَالَى الله، وَمَنْ عَادَاهُمْ فَقَدْ عَادَ اللهَ، يَدْفَعُ الله عَنْ مُسْتَمِعِ القُرْآنِ بَلْوَى الدُّنْيَا، وَيَدْفَعُ الله عَنْ تَالِي القُرْآنِ بَلْوى الدُّنْيَا وَالآخِرَةَ.