المواعظ الشافية شرح الأنوار الهادية،

الحسن بن يحيى القاسمي (المتوفى: 1343 هـ)

قوله تعالى: {فويل للقاسية قلوبهم من ذكر الله أولئك في ضلال مبين 22 الله نزل أحسن الحديث كتابا

صفحة 149 - الجزء 1

  وفيها عنه ÷: «مَنْ طَلَبَ الْعِلْمَ تَكَفَّلَ اللَّهُ بِرِزْقِهِ» [الأمالي الخميسية ١/ ٨٠].

  وفيها قال ÷: «تَعَلَّمُوا مَا شِئْتُمْ أَنْ تَعَلَّمُوا فَلَنْ يَأْجُرَكُمُ اللَّهُ حَتَّى تَعْمَلُوا» [الأمالي الخميسية ١/ ٨٣ - الاعتبار ١٤٧].

  وفيها عنه ÷: «عِلْمٌ لَا يُقَالُ بِهِ كَكَنْزٍ لَا يُنْفَقُ فِي سَبِيلِ اللهِ» [الأمالي الخميسية ١/ ٨٧].

  وفيها قال علي #: (حَقُّ الْعَالِمِ عَلَيْكَ أَنْ تُسَلِّمَ عَلَى الْقَوْمِ وَتَخُصَّهُ بِالتَّحِيَّةِ دُونَهُمْ، وَأَنْ تَجْلِسَ أَمَامَهُ، وَلَا تُشِيرَنَّ عِنْدَهُ بِيَدِكَ، وَلَا تَغْمِزَنَّ بِعَيْنِكَ، وَلَا تَقُولَنَّ لَهُ قَالَ فُلَانٌ خِلَافًا لِقَوْلِهِ، وَلَا تَغْتَابَنَّ عِنْدَهُ أَحَدًا، وَلَا تَأْخُذْ بِثَوْبِهِ، وَلَا تُلِحَّ عَلَيْهِ إِذَا كَسِلَ⁣(⁣١)، وَلَا تُعْرِضْ مِنْ طُولِ صُحْبَتِهِ، إِنَّمَا هُوَ بِمَنْزِلَةِ النَّخْلَةِ تَنْتَظِرُ مَتَى يَسْقُطُ عَلَيْكَ شَيْءٌ [مِنْهَا]، وَإِنَّ الْمُؤْمِنَ الْعَالِمَ لَأَعْظَمُ أَجْرًا مِنَ الصَّائِمِ الْقَائِمِ الْغَازِي فِي سَبِيلِ اللَّهِ ø) [الأمالي الخميسية ١/ ٩١].

  قوله تعالى: {فَوَيْلٌ لِّلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُم مِّن ذِكْرِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ ٢٢ اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُّتَشَابِهًا مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ}⁣[الزمر: ٢٢ - ٢٣]

  المعنى: {وَيْلٌ} كلمة عذاب، و {مِّن ذِكْرِ اللَّهِ} أي عن ذكر الله، ممتنعة عن قبول حق الله، وكلما تُلي ازدادَ المبطلون قساوة، و {فِي ضَلَالٍ} أي في ذهابٍ عن الحق، و {أَحْسَنَ الْحَدِيثِ} القرآن، يشبه بعضه بعضاً، مردد ومكرر، قصصه


(١) في نخسة: كَلَّ، تمت.