المواعظ الشافية شرح الأنوار الهادية،

الحسن بن يحيى القاسمي (المتوفى: 1343 هـ)

قوله تعالى: {فما أوتيتم من شيء فمتاع الحياة الدنيا وما عند الله خير وأبقى للذين آمنوا وعلى ربهم

صفحة 153 - الجزء 1

  غيره:

  سأُلْزِمُ نفسي الصفحَ عن كل مُذْنبٍ ... وإن عَظُمتْ مِنْهُ عَلَيَّ الْجَرَائِمُ

  فما الناسُ إلَّا واحدٌ مِنْ ثلَاثةٍ ... شَرِيفٌ وَمَشْرُوفٌ وَمِثْلٌ مُقَاوِمُ

  فأمَّا الذي فَوْقِي فَأَعْرِفُ قَدْرَهُ ... وَأَتْبَعُ فِيهِ الْحَقَّ وَالْحَقُّ لَازِمُ

  وأمَّا الذي دُوني فَإِنْ قَالَ صُنْتُ عَنْ ... إِجَابَتِهِ نَفْسِي وَإِنْ لَامَ لَائِمُ

  وأمَّا الذي مِثْلٌ فَإِنْ زَلَّ أَوْ هَفَا ... تَفَضَّلْتُ إنَّ الحُرَّ بِالْفَضْلِ حَاكِمُ

  غيره:

  لنْ يَبلُغَ المجدَ أقوامٌ وإنْ شَرُفُوا ... حتَّى يَذُلُّوا وَإِنْ عَزُّوا لِأَقْوَامِ

  وَيُشْتَموا فَتَرَى الْأَلْوَانَ مُسْفِرَةً ... لَا صَفْحَ ذُلٍّ وَلكِنْ صَفْحَ إِكْرَام

  قوله تعالى: {فَمَا أُوتِيتُم مِّن شَيْءٍ فَمَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَا عِندَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى لِلَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ ٣٦ وَالَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ ٣٧ وَالَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ ٣٨ وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنتَصِرُونَ ٣٩ وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ ٤٠ وَلَمَنِ انتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُوْلَئِكَ مَا عَلَيْهِم مِّن سَبِيلٍ ٤١ إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ أُوْلَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ٤٢ وَلَمَن صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ ٤٣}⁣[الشورى]

  {مِّن شَيْءٍ} رزق وغيره من أثاث الدنيا، وسمَّاه متاعاً تنبيهاً على قلته وحقارته