[الحب في الله والمخوة في الدين]
  وفي أمالي المرشد قال ÷: «يَا مَعْشَرَ مَنْ أَسْلَمَ وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قَلْبِهِ؛ لَا تَذُمُّوا الْمُسْلِمِينَ وَلَا تَطْلُبُوا عَوْرَاتِهِمْ، فَإِنَّ مَنْ طَلَبَ عَوْرَةَ أَخِيهِ الْمُسْلِمِ هَتَكَ اللَّهُ سِتْرَهُ، وَأَبْدَى عَوْرَتَهُ وَلَوْ كَانَ فِي سِتْرِ بَيْتِهِ» [الأمالي الخميسية ٢/ ٢٩٦].
  وفيها قال ÷: «يَا مَعْشَرَ مَنْ آمَنَ بِلِسَانِهِ: لَا تَغْتَابُوا الْمُسْلِمِينَ وَلَا تَتَّبِعُوا عَوْرَاتِهِمْ، فَإِنَّهُ مَنْ يَتَّبِعْ عَوْرَةَ أَخِيهِ يَتَّبِعِ اللَّهُ عَوْرَتَهُ، وَمَنْ يَتَّبِعِ اللَّهُ عَوْرَتَهُ يَفْضَحْهُ فِي جَوْفِ بَيْتِهِ» [الأمالي الخميسية ٢/ ٢٩٧].
  وفيها قال ÷: «مَنْ سَتَرَ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ سَتَرَ اللَّهُ عَلَيْهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» [الأمالي الخميسية ٢/ ٢٩٧].
  وفيها قال ÷: «مَنْ نَفَّسَ عَنْ أَخِيهِ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنْيَا؛ نَفَّسَ اللَّهُ عَلَيْهِ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ سَتَرَ عَلَى مُسْلِمٍ سَتَرَ اللَّهُ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، وَمَنْ يَسَّرَ عَلَى مُعْسِرٍ؛ يَسَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، وَاللَّهُ فِي عَوْنِ الْعَبْدِ مَا كَانَ الْعَبْدُ فِي عَوْنِ أَخِيهِ، وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهَا عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ، وَمَا قَعَدَ قَوْمٌ فِي الْمَسْجِدِ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ، وَيَتَدَارَسُونَهُ بَيْنَهُمْ؛ إِلَّا نَزَلَتْ عَلَيْهِمُ السَّكِينَةُ، وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ، وَحَفَّتْهُمُ الْمَلَائِكَةُ، وَمَنْ أَبْطَأَ بِهِ عَمَلُهُ، لَمْ يُسْرِعْ بِهِ نَسَبُهُ» [الأمالي الخميسية ٢/ ٢٩٧].
  ثم قال تعالى: {وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا} أي لا يذكره بشيء يكرهه وإن كان فيه، وفي الآية تشديد في قبحها من حيث أسند الفعل إلى أحدٍ، فقال: {أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ} والمراد أن أحدا من الأحدين لا يحب ذلك، ومنها التمثيل بأكل لحم الأخ لأن ذلك أفظع من لحم غيره، ومنها أن جعل التمثيل بأكل لحمه ميتا.