قوله تعالى: {إن في خلق السماوات والأرض واختلاف اليل والنهار لأيات لأولي الألباب 190 الذين يذكرون
  وَالثَّانِي: الْعَزْمُ عَلَى تَرْكِ الْعَوْدِ إِلَيْهِ أَبَداً.
  وَالثَّالِثُ: أَنْ تُؤَدِّيَ إِلَى الْمَخْلُوقِينَ حُقُوقَهُمْ حَتَّى تَلْقَى اللهَ ø أَمْلَسَ لَيْسَ عَلَيْكَ تَبِعَةٌ.
  وَالرَّابِعُ: أَنْ تَعْمِدَ إِلَى كُلِّ فَرِيضَةٍ عَلَيْكَ ضَيَّعْتَهَا فَتُؤَدِّي حَقَّهَا.
  وَالْخَامِسُ: أَنْ تَعْمِدَ إِلَى اللَّحْمِ الَّذِي نَبَتَ عَلَى السُّحْتِ فَتُذِيبَهُ بالْأَحْزَانِ، حَتَّى يَلْصقَ الْجِلْدُ بِالْعَظْمِ، وَيَنْشَأَ بَيْنَهُمَا لَحْمٌ جَدِيدٌ.
  وَالسَّادِسُ: أَنْ تُذِيقَ الْجِسْمَ أَلَمَ الطَّاعَةِ كَمَا أَذَقْتَهُ حَلَاوَةَ الْمَعْصِيَةِ.
  فَعِنْدَ ذلِكَ تَقُولُ: أَسْتَغْفِرُ اللهَ.
  قوله تعالى: {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ الَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَأيَاتٍ لِّأُوْلِي الْأَلْبَابِ ١٩٠ الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ١٩١}[آل عمران].
  المعنى: إن في إيجادهما وألوانهما وتركيبهما وإمساك السماوات، وتزيين سماء الدنيا بالنجوم، وبسط الأرض، وما فيها من العجائب والنبات والجبال، وتعاقب الليل والنهار، وزيادتهما ونقصانهما، وظلمة أحدهما وضياء الآخر؛ {لَأيَاتٍ}: دلالات على قدرته، {لِّأُوْلِي الْأَلْبَابِ} لذوي العقول، ثم وصف سبحانه ذوي العقول بأنهم يذكرون الله على كل حال، ويحتمل الذكر باللسان، ويحتمل بالقلب، والأكمل أن يكون بهما، ويتفكرون في خلقهما يقولون ربنا ... إلخ. و {بَاطِلًا} أي عبثاً، بلْ دليل على كمال قدرتك، ودليل على ربوبيتك. {سُبْحَانَكَ}: تنزيهاً لك