المواعظ الشافية شرح الأنوار الهادية،

الحسن بن يحيى القاسمي (المتوفى: 1343 هـ)

[في الذكر]

صفحة 23 - الجزء 1

  وعن ابن عباس أَنَّ الفُقَرَاءَ أَتَوْا إلى النَّبِي ÷ فَقَالُوا: إنَّ الْأَغْنِيَاءَ يَصُومُونَ كَمَا نَصُومُ، وَيُصَلُّونَ كَمَا نُصَلِّي، وَلَهُمْ أَمْوَالٌ يَتَصَدَّقُونَ مِنْهَا، فَقَالَ ÷: «إِذَا صَلَّيْتُمْ فَقُولُوا: سُبْحَانَ اللهِ ثَلَاثاً وَثَلَاثِينَ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ ثَلَاثاً وَثَلَاثِينَ، وَاللهُ أَكْبَرُ أَرْبَعاً وَثَلَاثِينَ، فَإنَّكُمْ سَتُدْرِكُونَ مَنْ سَبَقَكُمْ وَتَسْبِقُونَ بِهِ مَنْ بَعْدَكُمْ» [تيسير المطالب ٤٧٦].

  وعنه ÷: «مَنْ صَلَّى صَلَاةَ الصُّبْحِ ثُمَّ جَلَسَ فِي مُصَلَّاهُ يُذْكُرُ اللهَ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ كَانَ لَهُ حِجَاباً أَوْ سِتْراً مِنَ النَّارِ» [تيسير المطالب ٤٧٨ - كتاب الذكر].

  وعلم ÷ أسماء بنت عميس شيئاً، أَمَرَها ÷ تقوله عند الكرب: «اللهُ رَبِّي وَلَا أُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا» [تيسير المطالب ٤٧٨ - كتاب الذكر].

  وعنه ÷: «لَأَنْ أَقْعُدَ مَعَ قَوْمٍ يَذْكُرُونَ اللهَ مِنْ صَلَاةِ الْغَدَاةِ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَعْتِقَ أَرْبَعَةً مِنْ وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ، وَلَأَنْ أَقْعُدَ مَعَ قَوْمٍ يَذْكُرُونَ اللهَ مِنْ صَلَاةِ الْعَصْرِ إِلَى أَنْ تَغْرُبَ الشَّمْسُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَعْتِقَ أَرْبَعَةً» [تيسير المطالب ٤٧٩].

  وأما التفكر: فعنه ÷ أنه قال: «لَا عِبَادَةَ كَالتَّفَكُّرِ» [تيسير المطالب ٤٦١].

  وعن علي #: (لَا عِلْمَ كَالتَّفَكُّرِ) [نهج البلاغة - الديباج].

  وفي الذكر أيضاً قال ÷ لما سئل عن أفضل الإيمان قال: «أَنْ تُحِبَّ لِلَّهِ، وَتَبْغَضَ لِلَّهِ، وَتَعْمَلَ لِسَانَكَ فِي ذِكْرِ اللهِ» [تيسير المطالب ٤٥٥].

  وعن أبي ذر: أوصاني رسول الله ÷ أَنْ أُكْثِرَ مِنْ قَوْلِ: لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ، فَإنَّهَا كَنْزٌ مِنْ كُنُوزِ الْجَنَّةِ وَيَدْفَعُ الله بِهَا تِسْعَةً وَتِسْعِينَ بَاباً مِنْ أَبْوَابِ البَلَاءِ، أَدْنَاهَا وَأَيْسَرُهَا الْهَمُّ وَالْحُزْنُ) [تيسير المطالب ٤١٩].