المواعظ الشافية شرح الأنوار الهادية،

الحسن بن يحيى القاسمي (المتوفى: 1343 هـ)

[الذين يتوجب الإحسان إليهم]

صفحة 28 - الجزء 1

  أَنْ يُؤَمَّ، فَإِذَا تُرِكَ هَذَا الْبَيْتُ أَنْ يُؤَمَّ لَمْ يُنَاظَرُوا» [مسند الإمام زيد ٩٠ - أمالي أحمد بن عيسى - الأحكام ١/ ٩٨ - تيسير المطالب ٥٥٦ - الشفاء].

  وعنه ÷: «إِنَّ أَفْضَلَكُمْ إِيمَاناً أَحْسَنُكُمْ أَخْلَاقاً؛ المُوَطِّئُونَ أَكْنَافاً، الوَاصِلُونَ لِأَرْحَامِهِمْ، البَاذِلُونَ لِمَعْرُوفِهِمْ، الكَافُّونَ لِأذَاهُمْ، العَافُونَ بَعْدَ قُدْرَةٍ» [مسند الإمام زيد ٢٦٠ - أمالي أحمد بن عيسى - تيسير المطالب ٤٤٩].

  الرابع: اليتامى، عنه ÷: «لَا يَلِي مُسْلِمٌ يَتِيماً فَيُحْسِنُ إِلَيْهِ فِي وِلَايَتِهِ وَيَضَعُ يَدَهُ عَلَى رَأْسِهِ إلَّا رَفَعَهُ اللهُ بِكُلِّ شَعَرَةٍ دَرَجَةً، وَكَتَبَ لَهُ بِكُلِّ شَعَرَةٍ حَسَنَةً، وَمَحَى عَنْهُ بِكُلِّ شَعَرَةٍ سَيِّئَةً» [تيسير المطالب ٤٤٧].

  وقال علي # في وصيته للحسنين: (اللهَ اللهَ فِي الْأَيْتَامِ، فَلَا تُغِبُّوا أَفْوَاهَهُمْ، وَلَا يَضِيعُوا بِحَضْرَتِكُمْ).

  الخامس: المساكين، وقد أكد الله حقهم في غير موضع: {أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ ١٦}⁣[البلد] {وَلَا تَحَاضُّونَ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ ١٨}⁣[الفجر].

  وعنه ÷: «أَيُّمَا مُسْلِمٍ أَطْعَمَ مِسْكِيناً عَلَى جُوعٍ؛ أَطْعَمَهُ اللهُ مِنْ ثِمَارِ الْجَنَّةِ» [تيسير المطالب ٤٤٠ - ونحوه في الأحكام ٢/ ٣٩٥ - وفي أمالي أحمد بن عيسى].

  السادس: الجار ذي القربى، أي القريب منك في الجوار وفي النسب.

  السابع: الجار الجنب، أي البعيد عنك في الجوار أو النسب.

  الثامن: الصاحب بالجنب، وهو عام لمن الْتأَمَتْ بينك وبينه أدنى صحبة كرفيق الطريق وقريب الجوار والشريك في تعلم علم أو صناعة أو غير ذلك، وكل قاعد بجنبك في مسجد أو غيره، وكالزوجة فعليك أن ترعى لهم حقهم.

  عنه ÷: «لَمْ يَزَلْ جِبْرِيلُ يُوصِينِي بِالْجَارِ حَتَّى ظَنَنْتُ أَنَّهُ سَيُوَرِّثُهُ» [تيسير المطالب ٤٦٥].