قوله تعالى: {ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما 110}
  حَسَدٌ).
  وقال: (صِحَّةُ الْجَسَدِ مِنْ قِلَّةِ الْحَسَدِ).
  وقال #: (عُجْبُ الْمَرْءِ بِنَفْسِهِ أَحَدُ حُسَّادِ عَقْلِهِ).
  وقال: (حَسَدُ الصَّدِيقِ مِنْ سُقْمِ الْمَوَدَّةِ).
  وقال: (الْعَجَبُ لِغَفْلَةِ الْحُسَّادِ عَنْ سَلَامَةِ الْأَجْسَادِ).
  وعنه ÷ أنه قال: «لَا تَقَاطَعُوا، وَلَا تَبَاغَضُوا، وَلَا تَحَاسَدُوا، وَكُونُوا عِبَادَ اللهِ إِخْوَاناً، وَلَا يَحِلُّ لِلرَّجُلِ أَنْ يَهْجُرَ أَخَاهُ فَوْقَ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ» [الأحكام ٢/ ٤١٣ - تيسير المطالب ٥٤٧ - الأمالي الخميسية ٢/ ١٨٥].
  وروى الحاكم أبو سعيد في جلاء الأبصار بسنده عن أنس قال: قال رسول الله ÷: «الْحَسَدُ يَأْكُلُ الْحَسَنَاتِ كَمَا تَأْكُلُ النَّارُ الْحَطَبَ»(١) قال الحاكم: لأن الحسد هو أن يتمنى الإنسان زوال نعمةٍ أنعم الله على عبد؛ ويكرهه، فإذا كره ما هو فعل الله وتمنى أن لم يكن؛ فقد ارتكب كبيرة. انتهى.
  قوله تعالى: {وَمَن يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَّحِيمًا ١١٠}[النساء: ١١٠]
  أي قبيحاً يسوء به غيره، أو يظلم نفسه بارتكاب المعاصي.
(١) رواه من حديث عن أنس القاضي العلامة علي بن حميد القرشي | في مسند شمس الأخبار ١/ ٤٨٩ الباب (٩١)، وعزاه إلى أمالي السمان، وقال العلامة الجلال في تخريجه: أخرجه ابن ماجة، وحسنه السيوطي، وأبو يعلى عن أنس بلفظه. انتهى، وعزاه موسوعة أطراف الحديث النبوي الشريف ٤/ ٥٦٨ إلى سنن ابن ماجة (٤٢١٠)، والدر المنثور للسيوطي ٦/ ٤١٩، والترهيب والترغيب للمنذري ٣/ ٥٤٧، وإتحاف السادة المتقين ١/ ٢٩٤، ٨/ ٥٠، ٤٤٩، وتفسير القرطبي ٥/ ٢٥١ وعزاه إلى غيرها، تمت.